نقلت السلطات التونسية امرأة إلى مستشفى في مدينة القيروان (وسط) لتلقي الرعاية الصحية بعد نقلها من إسطبل حبستها عائلتها داخله لمدة 28 عاما. وشكل الكشف عن هذه الحالة صدمة في المجتمع التونسي.
قصة فتاة تونسية حبستها عائلتها 28 عاما في إسطبل تبيّن ان بطلتها امرأة (33 عاما) مذ كانت طفلة في الخامسة من عمرها ظلت محبوسة في الإسطبل المخصص للمواشي في منطقة الشراردة بريف محافظة القيروان بعدما هجرها والداها وتركاها عند جدتها.
وبعد تلقيها بلاغا بالحالة، تحوّل فريق محلي تابع لوزارة المرأة والأسرة إلى مكان حبس المرأة ليتم نقلها من هناك إلى المستشفى.
وقالت مندوبة الأسرة والطفولة في القيروان أنيسة السعدي لإذاعة محلية خاصة إن وزيرة المرأة اتصلت بها وأبلغتها بالحالة بناء على بلاغ تقدم به مواطن، ووصفت الوضع الذي كانت تعيش فيه المرأة بالكارثي وغير الإنساني.
وأضافت السعيدي أن المرأة تعاني من اضطرابات نفسية، مشيرة إلى أن الأب تخلى عن ابنته لما كانت طفلة ونزح إلى تونس العاصمة، وكذلك فعلت الأم، لتظل الطفلة عند جدتها. وأوضحت أن الطعام كان يقدم للطفلة من ثقب في جدار بالإسطبل.
كما قالت المسؤولة التونسية عقب نقل المرأة لتلقي العلاج، إن ما تعرضت له الضحية جريمة يعاقب عليها القانون، وأكدت أنه ستكون هناك إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن حبسها ومعاملتها بهذه الصورة.