خاص – لم يكن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعلان متحف آيا صوفيا الى مسجد قبل يومين آلا قرارا طبيعيا لكنّه كشف خبث الإعلام العربي وكمّ الكراهية بين العرب.
ففي حين لم يغضب الغرب ولا المسيحيين هناك الذين يعلمون جيدا أن الكنيسة القديمة تم تحويلها الى متحف قبل 500 عام, فإن “المنفتحين الجدد” وخاصة العرب منهم أقاموا الدنيا ولم يُقعدوها بعد هذا القرار.
منشورات بالآلاف على وسائل التواصل الاجتماعي تتضامن مع الكنيسة وتتحدث عن “التآلف الكبير” بين الإسلام والمسيحية ضد الدولة التركية, كان لها أثر بالغ دفع بمئات المشاهير من الطائفة المسيحية والمقرّبين من رأس الكنيسة للخروج عن صمتهم والحديث عن الموضوع بأنه عادي ولا يندرج تحت أي خديعة والكنيسة تمت مصادرتها قبل مئات السنوات تماما كما حصل مع عشرات المساجد في أوروبا التي تحولت الى كنائس.
المنطق المعتدل, تحدّث عنه وحيدا الإعلامي اللبناني إيلي باسيل, الذي فسّر لكل المتعصبين ما جرى ودعاهم الى أخذ الموضوع بطريقة عادية لاسيما وأن تركيا معظمها مسلم وان المتحف كان لا بد وان يكون مسجدا منذ زمن لكنّ الدولة التركية آثرت احترام مشاعر المسيحيين حينها.
الشيخ عبدالقادر عكار
الى ذلك نشر الشيخ عبدالقادر عكاري لائحة تُظهر 6 مساجد في دول أوروبية مختلفة تم تحويلها الى كنائس, وقد تم التعامل مع الأمر بشكل انسيابي وأشبه بالطبيعي حينها.
الإعلام العربي المريض
أما الإعلام العربي المريض فقد أظهر الجانب الخبيث منه, فقد ركّزت قناة العربية على اتهام تركيا واردوغان “بالاخوان المسلمين” لإقدامهم على تحويل المتحف الى جامع, ونشرت ما يفوق عن ال13 مقالا حول الموضوع خلال أقل من 24 ساعة.
الأذان في آية صوفيا
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أمر برفع الأذان لأول مرة في متحف آيا صوفيا يوم السبت الماضي, والذي تابعه مباشرة عشرات الملايين من المسلمين حول العالم.
مساجد حولتها أوروبا الى كنائس