إكس خبر- عشق الفنان السوري جمال سليما الفن إلى أبعد الحدود، ويطمح اليوم في أن يمتلك شركة انتاج بتمويل كبير كي يعمل على إنشاء مسرح، وسينما، وموسيقى وكل ما يخدم المشروع الفني الذي تفتقده الحياة العربية برأيه.
هذا الفنان يحتفل اليوم بعيد ميلاده الستين إذ وُلد في 20 تشرين الثاني من عام 1959، وقدّم خيرة سنواته وعطائه في المجال الفني الذي أعطاه بدوره شهرة وصيتاً كبيرين.
فما هي أبرز المحطات الفاصلة في حياة جمال سليمان بمناسبة عيد ميلاده؟
مسيرة جمال سليمان الفنية
في مثل هذا اليوم منذ 60 عاماً ولد جمال سليمان وترعرع وسط عائلة فقيرة مؤلفة من 9 أطفال هو أكبرهم، اضطرته الحاجة للعمل في سن صغيرة في مهن مختلفة لمساعدة عائلته فعمل في الحدادة والنجارة وكذلك في المطبعة التي ساعدته في الحصول على فرصة للقراءة والمطالعة.
ولأنه يهوى الفن منذ طفولته درس جمال سليمان التمثيل وتخرج من قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1981، وتابع دراسته ونال دبلوم في مناهج إعداد الممثل في عام 1985، ثمَّ أُرسل بمنحةٍ دراسيةٍ إلى جامعة ليدز في إنجلترا حيث حصل على درجة الماجستير في الإخراج المسرحي عام 1988.
انطلاقته الفنية
انطلاقة الفنان جمال سليمان في العالم الفني بدأت عام 1981 بعد تخرجه من الجامعة اذ قدم العديد من الاعمال على المسرح القومي السوري، مثل مسرحية “أربوزوف” بشخصية مارات، وفي مسرحية “قصة موت معلن” المُقتبسة من رواية ماركيز التي تحمل الاسم نفسه، وجسّد شخصية سانتياغو.
تجربته السينمائية
أما عالم السينما فخاضه في بداية الثمانينات ايضا ابرزها كان فيلم “المتبقي” الذي عرض عام 1985 ويحكي قصة اغتصاب فلسطين من قبل اسرائيل. كما شارك بدور رئيسي عام 2005، في فيلم “حليم” الذي يحكي السيرة الذاتية للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ، وفيه ظهر جمال بدور إعلامي من الإذاعة المصرية يُدعى رمزي. ومن اعماله البارزة ايضا في السينما فيلم القربان الذي عُرض عام 2015.
الأعمال التلفزيونية
قدّم الممثل جمال سليمان أعمالاً كثيرة وضخمة في المجال التلفزيوني اكثر من ان تُحصى ولكن بدايتها كانت عام 1989 بمسلسل “طرفة بن العبد”، لتتوالى بعد ذلك اعماله الفنية التي تنوعت بين الدراما الاجتماعية والمسلسلات وتوزعت بين الشاشة السورية والمصرية.
ومن أبرز الأعمال التي قدمها في تسعينيات القرن الماضي كان دوره في مسلسل “الأخوة” عام 1994، الذي لعب فيه دور البطولة إلى جانب صباح الجزائري وهاني الروماني، وكذلك دوره في مسلسل “خان الحرير” بجزأيه في عامي 1996 و 1997، كما شارك عام 1997 ببطولة مسلسل “الموت القادم من الشرق”.
سطع نجم جمال سليمان اكثر بعد عام 2000 عندما شارك بأعمال فنية ضخمة وتاريخية منها مشاركته عام 2001 بدور البطولة في كلٍّ من “صلاح الدين الأيوبي” و”سحر الشرق” و”شام شريف”. كما نجح في دوره الذي قدمه في مسلسل “التغريبة الفلسطينية” عام 2004.
وشارك سليمان في العديد من المسلسلات المستوحاة من البيئة الشامية وحقق فيها نجاحًا كبيرًا، منها دور الزعيم أبو الحسن في مسلسل “أهل الراية” عام 2008، ودور الشهبندر في مسلسل “طالع الفضة” عام 2011.
الدراما المصرية
شهد عام 2006 على بدايات الممثل جمال سليمان في الدراما المصرية عندما لعب دور البطولة بشخصية مندور أبو الدهب في المسلسل المصري “حدائق الشيطان”. ثم أتبعه عام 2007 بمشاركة في مسلسلين مصريين هما “لحظات حرجة” و”أولاد الليل”، ثم تتالت الأعمال بعد ذلك في مصر ليحصد شهرة كبيرة في مصر. وحقق نجاحاً كبيراً في مسلسل “أفراح إبليس” المصري والذي لعب فيه دور البطولة بجزأيه في عامي 2009 و2018.
جمال سليمان وحياته الشخصية
تزوج جمال سليمان 3 مرات، المرة الأولى كانت من الممثلة السورية وفاء موصللي، لكنّهما انفصلا بعد ثمان سنوات. وفي عام 2003 تزوج من رنا سلمان، وأنجب منها طفلًا في عام 2009 أسماه محمد.
ويعترف سليمان أنّ زوجته الحاليّة لم تكن الحبّ الأوّل في حياته، وارتباطه بها جاء في سن متأخرة.
ويهتم كثيرا بابنه ويعتبره المشروع الأكبر له في الحياة ويقدم له كل الدعم ليصل الى بر الامان. كما يحرص سليمان على تعليم نجله الذي يبلغ 10 سنوات، اللّغة العربيّة ومخارج الحروف كي يقوم بنطقها بشكل صحيح لأنه ينزعج من فكرة عدم معرفة ابنة باللّغة العربيّة. كما يرفض رغبة ابنه في دخول مجال التمثيل في هذا السن لأنه ما زال صغيراً ويريده أن يعرف المجال الذي يتمنّى خوضه، قبل تقليده في نفس المهنة، كما يفعل كثير من الأبناء.