اكس خبر- الثورات في العالم دائما ما يناصرها مشاهير او يعارضونها. العالم العربي لن يكون استثنائي. فما إن انطلقت ثورات الربيع العربي في بعض البلدان العربية أواخر عام 2010، حتى كان للفنانين دور مهم في الأحداث السياسية ببلادهم، فلم تُحصر قضيتهم بمجرد المعارضة أو التأييد لأنظمتهم، بل تحول العديد منهم إلى ناشطين بمختلف المجالات.
دعوا ونظموا المظاهرات، وأثروا في الآلاف من الشباب عندما استنكروا القمع والإجرام الذي مارسته بعض الأنظمة ضد المدنيين عبر الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي…إليكم أبرز 7 فنانين حولهم الربيع العربي إلى ناشطين:
خالد أبو النجا
منذ بدء ثورة 25 يونيو في مصر، وقف الفنان خالد أبو النجا جنبا إلى جنب مع المتظاهرين والناشطين السياسيين، حتى أصبح واحدا منهم، فغدا جزءا لا يتجزأ من الأحداث السياسية التي تدور في بلاده. وعرف أبو النجا بتغريداته النارية، فكان أول من طالب برحيل رئيس بلاده عبد الفتاح السيسي وتنحيه عن السلطة بعد أقل من 7 أشهر من وصوله إلى سدة الحكم. الأمر الذي عرّضه للكثير من التهديدات بالاعتقال والقتل، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة انتقاد النظام الذي يحظى بدعم كبير من فنانين آخرين.
يارا صبري
منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، استنكرت الفنانة يارا صبري الممارسات القمعية للنظام والحصار الخانق الذي فرضه على مدينة درعا. الأمر الذي عرضها للكثير من التهديدات فاضطرت إلى مغادرة سورية، إلا أنها استمرت بنشاطها فطالبت بمعرفة مصير المعتقلين والمختطفين السوريين في سجون النظام، ولم تكف عن فضح جرائمه عبر صفحتها على “فيسبوك”. كما كان لزوجها الممثل ماهر صليبي موقف مؤيد للثورة السورية.
مي سكاف
مع بداية الاحتجاجات في سورية برز اسم الفنانة مي سكاف التي أيدت مطالب المتظاهرين وأعلنت وقوفها مع الثورة السورية، فوصفها المعارضون بـ”فنانة الثورة”. اعتقلها النظام بعد مشاركتها في إحدى المظاهرات، وتعرضت للتهديد على يد مؤيديه وأخيرا اضطرت إلى مغادرة سورية أواخر عام 2013. لتواصل نشاطها الإنساني والسياسي من خارج أسوارها.
مكسيم خليل
شكل الفنان مكسيم خليل وزوجته الفنانة سوسن أرشيد صوتا معارضا قويا منذ أن بدأ النظام بعمليات القتل والقمع العشوائي بحق المتظاهرين السوريين، الأمر الذي اضطرهما لمغادرة سورية بعد تعرضهما لمضايقات من النظام والموالين له. إلا أنهما استمرا بنشاطهما ومعارضتهما لممارسات النظام القمعية.
فارس الحلو
شارك الفنان فارس الحلو في العديد من المظاهرات السلمية التي هتفت “يسقط الأسد”، وهو من الوجوه المعروفة في الثورة السورية. بعد أشهر تحول الحلو إلى ناشط سياسي فطالب بمعرفة مصير المعتقلين والمختطفين وبرحيل بشار الأسد، كما جلس في بيوت عزاء الشهداء. لكن سرعان ما لاحقته قوات الأسد وهددته بالاعتقال والقتل. فقرر الخروج من سورية برفقة زوجته الفنانة سلافة عويشق وابنتيه.
محمد عطية
لم يكن الفنان محمد عطية بعيدا عن السياسة ومشاكلها بالرغم من تتويجه بلقب “ستار أكاديمي” عام 2004، فشارك بمظاهرات ثورة 25 يناير، وبات وجها معروفا في ميدان التحرير. واستمر عطية بمواقفه المعارضة دائما للسلطة، بالرغم من تعرضه للتهديد بالضرب والإعتقال من قبل النظام المصري والموالين له، إلا أنه أكمل مشاركته ولم يتراجع عن مواقفه. وعبر عطية عدة مرات عن اندهاشه من رد فعل بعض المصريين بعد براءة حسني مبارك من التهم المنسوبة إليه، كما هاجم السيسي في عدة تغريدات وتدوينات ومقالات.
ريما فليحان
منذ بداية الثورة السورية لقبت الكاتبة الدرامية ريما فليحان بالمعارضة الشرسة، وذلك بعد دعوتها للتوقيع على “نداء الفنانين السوريين” الذي يدين الاعتداء على الشعب وقمع التظاهرات السلمية، واعتقال الأطفال في درعا، وشاركت في العديد من المظاهرات، أبرزها مظاهرة الفنانين والمثقفين في دمشق. فاعتقلت وهددت، الأمر الذي اضطرها إلى مغادرة سورية، وفور خروجها أعلنت على إحدى الشاشات بأنه “بات من الضروري إسقاط النظام السوري، ولا حوار مع سلطة تقتل شعبها”. واستمرت فليحان بعملها كناشطة سياسية، وشاركت في عدة تكتلات ومؤسسات سياسية معارضة.