خاص – بالتزامن مع أزمة الليرة والفساد المستشري في البلاد, فإن المشهد الذي طغى في الأيام الأخيرة يشير الى وجود فلتان أمني بشوارع لبنان من سطو مسلح وتشليح وسرقة بوضح النهار.
القوى الأمنية تحاول جهدها في فكّ “طلاسم” كل جريمة وعملية تخريبية يقوم بها هؤلاء المجرمون, لكنّ معظمها لا يزال في خانة “المجهول”.
لماذا الفاعل مجهول ؟
في ظلّ الأزمات الاقتصادية في أي بلد, فإن السرقات والجرائم تكثر وتتصاعد, وهو ما يجري في لبنان حرفيا, وهي مرتبطة بالصحة النفسية والعقلية وفي الجانب الأول “بقوت الناس” وما في جيوبهم, وهو ما يدفعهم للجريمة للحصول على احتياجاتهم.
عمليات النشل والسطو تم تصويرها في الأيام الماضية بشكل وقح من قبل مفتعليها, وكانوا جميعهم على متن دراجات نارية في تشكيل أشبه بالعصابة, وقد بات يفوق التصوّر والمعقول في بلد العجائب!
المخدرات وليس الجوع
وفي حين يعتقد أغلبية المتابعين للموضوع ومن بينهم عدد من المسؤولين بحسب تصريحاتهم, أن ما يجري هو ردة فعل على خلوّ البيوت من الأكل والشراب واقتراب الناس من حافّة الجوع, إلا أن مصادر أكدت لـ”اكس خبر” ان ازدياد الجرائم هذه الفترة يعود الى مدمني المخدرات, فهؤلاء وحدهم قادرون على القيام بكل ما يلزم للتحصّل على المال لشراء حاجياتهم من حبوب مخدرة وأبر وأدوات مشبوهة.
وتبقى الدعوات للتنبّه على الطرقات, وعدم سلوك طريق المطار تحديدا بشكل فردي, أمرا مستغربا جدا ومستفزا لأي انسان ويقضي بشكل نهائي على ما تبقّى من سمعة لبنان, الى جانب الدعوات لعدم فتح الأبواب لأي طارق وهي دعوة مشروعة بوجود عصابات البيوت.
تعوّدوا على الأمر الواقع
كل ما سبق, موجود منذ عشرات السنين, لكنّه لم يكن منتشرا لهذه الدرجة التي نشهدها اليوم وتتناقلها وسائل الإعلام, حتى بات مخيفا ان يبدأ اللبنانيون التأقلم على سمع هذه الأنباء تماما كما اعتادوا على غلاء الأسعار !