اكس خبر – قد تكون متعدّية على الإعلام ومهنة الصحافة المرئية والمسموعة, الا انها لم تكتف بذلك فأرادت توسعة حلقة أمجادها من خلال الاساءة للآخرين وإهانتهم وتحقيرهم, وتصوير أكاذيبها في دولة أخرى لبثّ الفتنة من خلال كاميرتها والميكروفون الذي تحمله, تلك هي المذيعة المصرية ريهام التي جاءت لبنان وصوّرت تقريرا مفبركا كاذبا غير صحيح استخدمت خلاله اللاجئين السوريين للدعس على كرامتهم.
تذهب مذيعة مصرية إلى لبنان لتسجيل حلقة من برنامجها وتختار له موضوع اللاجئين السوريين، تصعد إلى حافلة لتوزع المساعدات عليهم وتتركهم يتهافتون عليها وترفق المشاهد بتعليق “هذه هي الشعوب التي تشردت، وتقسمت وضيّعت نفسها، هذا مصير الناس عندما يضيع وطنهم”.
المذيعة ريهام سعيد المعروفة ببرنامج مثير للجدل، أثارت عاصفة من ردود الفعل من الإعلاميين ومواقع التواصل، فهي لم تشعر بأنها أهانت اللاجئين السوريين وأن عليها الاعتذار منهم. واكتفت Riham Saeed بالقول إنها “تقدر عاليا الشعب السوري وهناك علاقة وثيقة تجمعها بهذا الشعب العظيم والشقيق”.
الردود على المذيعة كانت قاسية وخصوصا من الإعلامي يسري فودة، الذي وصفها في منشور على صفحته بموقع فيسبوك بأنها “إحدى بالوعات الصرف الإعلامي”، وكتب “السوريون تبهدلوا وتشردوا وبيشحتوا وإحنا حلوين ونعطف عليهم واللي مش عاجبه حالنا في مصر نبقى زيهم.. انظروا إليهم شكلهم عامل ازاي ويقولوا إيه”.
بدورها غردت الإعلامية نادية المجد قائلة “الأذرع الانقلابية التي حرضت على قتل المصريين لن ترحم السوريين”.
استخدمت ريهام سعيد الطعام مع لاجئين او Refugees هُجّروا من منازلهم بفعل قصف طائرات جيشهم السابق ورئيسهم الموالي لايران وروسيا, وصوّرتهم على أنهم بلا كرامة يشحذون الاكل من سيارة المعونات, وكل ذلك للدفاع عن نظام رئيسها الانقلابي عبدالفتاح السيسي وتلميع صورته وتخويف الشعب المصري من اي تحرك ضده كي لا يغدو مثل هؤلاء السوريين.
الا ان المتعدّية على مهنتنا تناست الكمّ الكبير والضخم الذي يناهز 20 مليونا واكثر من الناس الفقراء في مصر وحدها التي يعش 90 بالمئة من شعبها في الفقر او تحت خطّه, تناست هؤلاء جميعا ودفعت ثمن تذكرة لها وللمصوّر وآخرين للوصول الى لبنان وتصوير لاجئين هم اخوة للبنانيين لو كانت تعلم, صوّرتهم وهم في ظروف اضطرارية أخريجتهم من منزلهم قبل 4 سنوات, بعكس ما يعيشه أبناء جلدة ريهام سعيد الذي يعيشون في الفقر منذ الأزل.