وتستند هذه الدراسة إلى معطيات جمعتها وكالة “يورومونيتر” عن العام 2013 . وجاء فيها أن الخسائر الإجمالية الناجمة عن عمليات الاحتيال المسجلة في 19 بلدا اوروبيا (بما في ذلك روسيا) بلغت 1,55 مليار يورو.
وسجلت أكبر نسبة من هذه العمليات في فرنسا ثم اليونان وبريطانيا.
ولفتت هذه الدراسة إلى أن فرنسا لم تسجل سوى ارتفاع بسيط في عمليات الاحتيال بين العامين 2012 و 2013 (بنسبة 1 %)، في حين أن بريطانيا شهدت ارتفاعا بنسبة 16 % في الخسائر الناجمة عن عمليات الاحتيال بواسطة البطاقات المصرفية والتي بلغت أعلى مستوى مسجل لها منذ العام 2008 (450 مليون جنيه استرليني).
ويشمل انتحال الشخصية الاستخدام الاحتيالي للمعطيات الشخصية وقرصنة الحسابات المصرفية في الوقت عينه. وتطرقت هذه الدراسة أيضا إلى عمليات سرقة البطاقات المصرفية وخسارتها وتزييفها.
وتشكل الخسائر التي تكبدتها فرنسا وبريطانيا 62 % من إجمالي الخسائر الناجمة عن عمليات الاحتيال هذه والمسجلة في البلدان التسعة عشر المشمولة في هذه الدراسة. ويعزى ذلك إلى استخدام البطاقات المصرفية على نطاق واسع في هذين البلدين.
وقد شهدت عشرة بلدان ارتفاعا في هذا النوع من العمليات بالمقارنة مع العام 2012، مع زيادة كبيرة في النروج (7,8 %) وتشيكيا (6,3 %) وروسيا (28 %).
أما في البلدان التسعة المتبقية، فلم يختلف الوضع كثيرا عن السابق، حتى أن البعض منها، مثل اسبانيا وهولندا وألمانيا، سجل تراجعا في هذا الخصوص.