عندليب دندش – العماد ميشال عون صار فخامة الرئيس.
لكن بالنسبة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري صار عون الهاجس والكابوس، والضرّة المرّة. فنبيه بري الذي كان بطل النظام لثلاثين عاما تقريبا سيعيش لأول مرة بعد كل هذه السنوات دور المعارض لعهد برتقالي لم يكن يتصور ان يأتي يوما.
بري يتذوق كأس التهميش بعد ان عرّى انتخاب عون رئيسا للبنان حجم بري السياسي. موقف بري المناهض لرئاسة عون ترجمته على ارض الواقع يافطات حملت الكثير من الحقد والغل لانصار نبيه بري ضد التيار البرتقالي، ومثالا على ذلك يافطة رُفعت في شوارع بيروت كُتب عليها: مهما تعلا يا ليمون نحنا فوقك عصارة”.
لحظة تاريخية
اليوم الاثنين هو لحظة تاريخية مفصلية في مسار تيارين متعاكسين: التيار الوطني الحر، وحركة أمل. هذا اليوم هو زلزال بالنسبة الى العونيين ضرب مشاعرهم وحقق حلم لهم عمره عشرات السنين، وسيبقى هذا التاريخ بالنسبة لهم تاريخ عظيم اوصل رئيس عظيم الى شعب عظيم بنظرهم.
حركة امل حزينة
اما بالنسبة الى حركة أمل فإنه يوم حزين بكل ما للكلمة من معنى وسيظل مطبوعا في ذاكرتهم الجماعية كيوم للنكسة السياسية لهم ولسان حالهم يقول: ليت الزمن يتوقف قبل ان يُعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تحت قبة البرلمان فوز العماد ميشال عون برئاسة الجمهورية.
اسئلة, اجاباتها قريبا
فما الذي ينتظر اللبنانيين مع بداية العهد الجديد؟ والى اي مدى سيصل التصادم بين مؤسستي الرئاسة اللبناني ورئاسة مجلس النواب؟ الاجابة ستبقى رهن التطورات والاحداث المقبلة.