إكس خبر- إنها العملية العسكرية الأكبر لاسرائيل في قطاع غزة منذ تشرين الثاني 2012، وهي مفتوحة على كل الاحتمالات، من غزة إلى القدس وتل أبيب، خصوصاً مع هيمنة شبح الاجتياح البري.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عملية “الجرف الصامد” قد تتطلب “وقتاً”، وحض الاسرائيليين على الصبر. وسمحت الحكومة الأمنية المصغرة في اسرائيل للجيش باستدعاء 40 الف جندي احتياط تحسباً لاحتمال شن عملية برية.
وسقط حتى الآن 32 فلسطينياً وأصيب أكثر من 200 آخرين. وانتشرت صور أمهات منتحبات وأولاد مضرجين بالدماء ورجال يحملون أشلاء. وتحولت شوارع غزة التي يُفترض أن تكون مكتظة في مثل هذا الوقت من شهر رمضان، ساحات خالية إلا من دوي القصف.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إطلاق صاروخ جديد من طراز “أر 160” يحمل اسم عبدالعزيز الرنتيسي، قائدها السابق الذي اغتالته اسرائيل.
ودان محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، “العدوان العسكري على قطاع غزة”، محذراً من “آثار الاعتداء الوحشي وما قد يجره من انعكاسات سلبية على القطاع والمنطقة بأسرها“.
وصباحاً، وفي اليوم الثاني للعملية، استهدفت اسرائيل المزيد من الأهداف العائدة لـ”حماس”، ليصل مجموع المواقع المستهدفة إلى 400، في مقابل إطلاق 160 صاروخاً فلسطينياً على اسرائيل طاولت تل أبيب والقدس وحيفا، بينها خمسة صباح اليوم.
وقتل فلسطيني وأصيب آخر في غارة اسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأوردت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن نظام “القبة الحديد” اعترض عدداً من صواريخ في الجو قبل بلوغها تل ابيب ومحيطها حيث دوت صفارات الإنذار. وأقر ناطق اسرائيلي بأن “حماس” تملك عشرات الصواريخ الطويلة المدى التي يمكنها بلوغ مسافات أبعد من ذي قبل في عمق اسرائيل. ويذكر أنه للمرة الأولى مساء الثلثاء تمكنت الصواريخ الفلسطينية من بلوغ مدينة عدرا الساحلية الاسرائيلية على مسافة 96.5 كيلومتراً شمال قطاع غزة.
وأعلنت “كتائب عزالدين القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”، قصف تل أبيب بأربعة صواريخ.
من طراز “أم 75″، وقصف مطار “نيفاتيم” العسكري على مسافة أكثر من 70 كيلومتراً من غزة بصاروخين من الطراز نفسه. وكذلك أطلقت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” 14 صاروخاً على موقع ناحال عوز العسكري.
وفي المواقف الدولية، دعا كل من الأردن وإيران إلى وقف الهجوم الاسرائيلي.