عندما نطق وزير خارجية لبنان شربل وهبة..فأحرج اللبنانيين

خاص – ينطبق المثل القائم “صام وصام ثم فطر على بصلة” على بعض السياسيين الدخلاء على المهنة والذين يجيؤون بهم لسد فراغ هنا او هناك, وهكذا كان عندما نطق وزير خارجية لبنان شربل وهبة..فأحرج اللبنانيين وأحرج نفسه وعائلته وحتى رئيسه ميشال عون الذي اضطر للخروج ببيان يتنصّل به منه !

وزير يُستحى به !

انه الوزير الذي يخجل به اللبنانيين, فقد خرج الوزير الذي لا يعرفه معظم الشعب اللبناني الى العلن لأول مرة منذ أشهر, وزير الخارجية الذي من المفترض ان يكون قادما من مدرسة الدبلوماسية وأستاذا فيها, يا ليته لم يخرج بالأمس !

فقد استضافته الزميلة ليال الاختيار في قناة الحرة, فاعتقد وتوهّم أنه صاحب شأن وموقع متميز يمكنه من خلاله الهجوم على الدول العربية دون حسيب او رقيب, ونسي انه وزير يمثل لبنان وما تبقى من صورته الدبلوماسية القاتمة في الأساس.

ماذا قال ؟

وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة كان وقحا لدرجة ان المذيعة احتارت من كلامه وخجلت, لاسيما حين هاجم السعودية بشكل مباشر وراح يتساءل عمّن قتل الخاشقجي في اسطنبول ! فأي شأن له بذلك وما دخله هو وحزبه ومن ورائه بقضية دولية كهذه ؟

كذلك, لم يوفّر الامارات التي اتهم شعبها بأنهم “بدو” وكذلك السعودية كانت ضمن اتهاماته فقد وصلت به الوقاحة لاتهام الدول الخليجية بصناعة داعش وولادتها في “سهل نينوى” والدفع بها نحو لبنان.

كما دافع شربل وهبي عن حزب الله مؤكدا انه “مقاومة” ويتحمّل وحده كحزب مسؤولية سلاحه ولا دخل للدولة فيه.

الكلام لم يمرّ

لم تمض ساعتين على حديثه التلفزيوني, حتى قامت الدنيا ولم تقعد دبلوماسيا وسياسيا وداخليا, حتى خرجت السعودية عن صمتها مؤكدة انها لن تسكت وتراقب خطوات الحكومة اللبنانية للرد على وهبة.

رئاسة الجمهورية: موقف وزير الخارجية هو رأيه الشخصي ولا يعكس موقف الدولة.

اعتبرت رئاسة الجمهورية أن “ما صدر عن وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبي الى محطة الحرة مساء امس الاثنين من مواقف يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعكس موقف الدولة ورئيس الجمهورية ميشال عون”.

وأكدت الرئاسة في بيان، “عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وحرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة، وحرص عون على رفض ما يسيء الى الدول الشقيقة والصديقة عموماً، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج خصوصاً”.