عروس غزة.. عباءة سوداء بدل الفستان الابيض

إكس خبر- زف شاب من قطاع غزة عروسه في أحد الفصول الدراسية المخصصة لإيواء الفارين من نار الحرب مستغلين فترة «التهدئة المؤقتة» ليؤسسا بيتا جديدا للزوجية.

ففي حفل زواج بسيط لكنه غير تقليدي، تزينت إحدى مدارس «الأونروا» التي حولت الى «مركز إيواء»، بقليل من البالونات واللافتات التي كتبها أطفال المركز، وتحمل أسماء العروسين «عمر»، و «هبة»، لتكون صالة أفراح لهذا الزفاف الغريب، فهو زفاف حمل رائحة الحرب، وما أحدثته من دمار وتشريد لآلاف الأسر.

واراد العروسان وعائلاتهما تحدي عدوان الاحتلال الذي قتل نحو ألفي فلسطيني خلال هذه الحرب الشرسة، رغم علمهم أن الظرف غير عادي، وأن المكان أيضا غير مهيأ، ولم يفكر به من قبل أي من شبان غزة، إلا أنهما أرادا توصيل رسائل عدة أولها لإسرائيل بان غزة ستبقى تتنفس وتريد الاستمرار في الحياة.

وعلى وقع ألعاب نارية بسيطة، قدم الضيوف، والأقارب، إلى «مركز الإيواء» في مدينة غزة، وهناك شاركوا آلاف النازحين اليه، في احتفالية الزفاف «غير المتوقعة».

وكان العريس الشاب عمر أبو نمر، قد وزع ورقة بسيطة تشمل دعوة لحفل زفافه، بدلا من بطاقة الدعوة التي كان يحلم بها مع عروسه، واضطرت العروس هبة مع عائلتها التي دمر الاحتلال الإسرائيلي منزلها بالكامل خلال الحرب، اللجوء الى مركز الايواء في مدرسة بيت لاهيا. وارتدت عباءة سوداء، بدلا من فستان الفرح الأبيض، ورغم بساطة مظاهر الفرح، لكنه بسبب ظروفه وتوقيته حظي بما لم يحظ به أي فرح آخر في القطاع من قبل بتغطية إعلامية واسعة.