عائلات مصرية تحتجّ في القاهرة ضد انتهاكات سجن العقرب

عائلات مصرية تحتجّ في القاهرة ضد انتهاكات سجن العقرب

نظمت عائلات سجناء سياسيين، ونشطاء مصريين، مساء أمس الخميس، وقفة احتجاجية، علي دَرَج نقابة الصحفيين، بوسط العاصمة المصرية، ضد ما أسموه “انتهاكات” تمارس في سجن العقرب، جنوبي القاهرة.

وبحسب مراسل الأناضول، رفع عشرات المحتجين، لافتات تحمل عبارة “ليه (لماذا)؟” -أي لماذا الأوضاع في العقرب هكذا ؟-، وهذا هو السجن الأبرز بمصر الذي يلقى انتقادات حقوقية محلية ودولية، مستنكرين منع الزيارة وقصر وقتها، وسوء التعامل مع المحتجزين وذويهم.

وقال أحمد أبو زيد، أحد النشطاء المشاركين في الوقفة، للأناضول، “هذه احتجاجات هدفها توصيل صوت المظلومين في سجن العقرب، وكل سجن يمارس انتهاكات بشعة ضد المعتقلين”.

وأضاف متسائلا:” لماذا نصمت علي ما يحدث بسجن العقرب، هل هذه السلطة تريد مزيداً من الشهداء، جراء الإهمال والتعذيب الذي تشهده أغلب السجون”، مجيبًا:” لن نصمت وسنستمر في دعم أسر المعتقلين ومطالبهم بالحرية”.

فيما قالت 16 منظمة مصرية غير حكومية، اليوم، إن “سجن العقرب، الذي يقبع فيه أبرز السجناء السياسيين، بمثابة نموذج للتعذيب، والمعاملة المهينة في السجون(…) وتحول لمقبرة جماعية للمحتجزين”.

ومن المنظمات الموقعة علي البيان المشترك: “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ، مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، مركز هشام مبارك للقانون، المفوضية المصرية للحقوق والحريات، مؤسسة حرية الفكر والتعبير”.

وبحسب بيان مشترك، اطلعت عليه الأناضول، أوضحت المنظمات أن “عددًا من المحتجزين بسجن العقرب، بدءوا إضرابا عن الطعام؛ احتجاجًا على سوء المعاملة، والانتهاكات بحقهم، دفعت الأهالي لتنظيم وقفة احتجاجية، اليوم الخميس، أمام نقابة الصحفيين تنديدًا بما تعرضوا له”.

وطالبت المنظمات “بتشكيل لجنة مستقلة من الحقوقيين، ومنظمات المجتمع المدني، لفحص الأوضاع في السجون، وبيان صحة ما يتردد حول ممارسات التعذيب الجماعي فيها، لاسيما سجن العقرب سيء السمعة”، وفق البيان

وفي سياق متصل، طالبت رابطة معتقلي سجن العقرب(أهلية) في بيان اليوم عدة مطالب بخصوص ما يحدث للسجناء منها :”إدخال الأطعمة والأدوية، ومستلزمات المعتقلين الشخصية، وخروجهم للتريض (التجول) يوميا لمدة أكثر من ساعة، السماح بدخول الملابس والمنظفات للمعتقلين، إزالة الحائل أثناء الزيارة ومدها إلى ساعة، عدم التنصت على حديث الأهالي في الزيارة، نقل المرضى إلى مستشفي سجن طرة لتلقيهم العلاج اللازم، معاقبة المسئولين عن وفاة ستة من معتقلي سجن العقرب”.

ولم يتسن الحصول على رد فوري من الجهات الأمنية، حول الاتهامات المذكورة، إلا أن الحكومة المصرية عادة ما تنفي الاتهامات الموجهة لها من ذوي السجناء السياسيين، في بيانات صحفية عديدة، تتحدث عن أن “قطاع السجون بوزارة الداخلية يتعامل مع جميع المحبوسين، وفقًا لما تنص عليه قوانين حقوق الإنسان”.

وتأسس سجن العقرب عام 1993 في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك (أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011) ، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حاجز زجاجي، ويقبع فيه رموز سياسية معارضة.

شاهد أيضاً

سيدة لبنانية تقتحم بنك BLOM وتهدد المدير بالسلاح

سيدة لبنانية تقتحم بنك BLOM وتهدد المدير بالسلاح

سيدة لبنانية تقتحم بنك BLOM وتهدد المدير بالسلاح

رحلة العذاب الى محكمة السير اللبنانية لدفع غرامة

أحتاج الى دفع هذه الغرامة لأتمكّن من دفع رسوم السير المتوجّبة على مركبتي وهذه ضريبة ان تكون مواطنا صالحا