اكس خبر – لا يبلغ اكثر من 10 سنوات واسمه قصي, هو لا يدرس كباقي الاولاد في سنّه بل يذهب للعمل أسوة بغيره من السوريين المتفلّتين على طرقات البلدان كافة, ليصبح اليوم اول طفل سوري يخترع قصة عن خطفه ليتهرّب من العمل الشاقّ بحسب رأيه.
“خطفت، أغلقوا فمي، ووضعوني في سيارة بيضاء زجاجها داكن، قبل ان اتمكن من فتح الباب والهرب منها امام مدرسة في عاريا، والاختباء لدى محل للسمانة هناك، لانتقل بعدها الى محطة وقود في شويت، والتقي بصاحب “بيك اب” لنقل الحديد اوصلني الى العبادية حيث اعمل”. رواية ردّدها قصي وهو يبكي ويصرخ، فتحرّكت بلدية العبادية والاجهزة الامنية للتأكد من صحتها ومن يقف خلف عملية الخطف ان كان الخبر صحيحاً.
قصي اللاجىء السوري الذي يعمل في محل للسمانة في العبادية، روى لزوجة أمجد ماضي صاحب ملحمة مجاورة للدكان الذي يعمل فيه، ما ادعى انه حصل معه، وقد شرحت لـ”النهار” انه “في البداية صدّقته، كان بكاؤه غير طبيعي، وعندما سمع زوجي الأمر، وكون شقيقه عبد الله يعمل لدينا، نادى شرطي البلدية طالباً منه متابعة القضية، فأخذ قصي الى مبنى البلدية، حيث تم استجوابه لمعرفة ما حصل له، وبعدما ظهر انه يكذب، استدعيَ اهله وسلم اليهم”.
كلام زوجة ماضي أكده رئيس بلدية العبادية يوسف ابو ماضي حيث قال انه “بعد التحقيق مع قصي والتدقيق في الكاميرات المتواجدة في المنطقة ظهر ان كل روايته من نسج الخيال، قصة لا اساس لها من الصحة اخترعها الفتى لتبرير تأخره عن عمله”، وهو ما لفت اليه رئيس بلدية شويت وسيم محمد بو سعيد قائلاً “أربكنا والاجهزة الامنية لمدة 5 ساعات، ليظهر انه يكذب، ألّف السيناريو كي لا يطرد من عمله بسبب تأخره”.
واضاف بو سعيد “عثر عليه شبان من شويت عند الساعة الثانية عشر والنصف من ظهر الخميس الماضي امام مدرسة المنطقة، سلّموه الى الاجهزة الامنية، حيث قام باعطاء اوصاف السيارة التي خطفته كما قال، بدأنا التفكير بأبعاد الحادثة ومن يقف خلفها، وماذا يريدون من خطفه هل نزع اعضائه وبيعها ام امر آخر، وبعد البحث ظهر انه محتال”.
اسئلة مشروعة
علامات استفهام طرحتها زوجة ماضي حول القصة، ” اولا كيف وصل قصي الى شويت؟ وكيف له ان يبكي كلّ هذا البكاء لو كان كاذباً، لكن ما لم أصدقه كيف تمكن من الهرب من الخاطفين وفتح باب السيارة والقفز منها بكل هذه السهولة”؟!