اكس خبر- لم يسدل الستار بعد على تفاصيل مقتل الشقيقتين ثريا وجمانة السلطي واخر مستجداتها طرد وزير الداخلية الاردني سلامة حماد بعد ان تبين تورطه بحادثة مقتل الشقيقتين ومحاولته شخصيا لفلفة الفضيحة والزعم ان الشقيقتين انتحرتا بسبب اضطرابات نفسية بحسب ما ذكرت صحيفة “عرب تايمز” الاميركية.
ووفقا لما ذكرته عرب تايمز فان التحقيقات الاميركية اجبرت الوزير على اعادة فتح الملف – بعد ان اغلقه في مؤتمره الصحفي الشهير- واثبتت ان مزاعم الوزير غير صحيحة وان عملية القتل جنائية.
وقد اثارت اقالة الوزير المختص بالتزوير بشكل مفاجيء ردود فعل وتكهنات كثيرة ربطها مراقبون اردنيون بعدة ملفات سياسية وملفات فساد بل وتم الربط بين الطرد والاميرة الجوهرة ارملة الملك السعودي المتوفى فهد بن عبد العزيز التي اوقفت ضخ الملايين في مشروع تلفزيوني بسبب الوزير وفقا لما نشر امس في مواقع اردنية.
ووفقا للمواقع فقد تراجع مجموعات “إم بي سي” التلفزيونية السعودية التي تمتلكها الاميرة واخوانها عن إستثمار ضخم في الأردن بسبب وزير الداخلية الأسبق سلامة حماد، حسبما نقل موقع “أمسية” الاردني عن مصدر موثوق جدا.
واضاف الموقع ان حماد كان يقف وراء تعقيدات بيروقراطية وأمنية رفضت منح الإقامة لعاملين في برامج المسابقات الفضائية الضخمة عبر شاشات “إم بي سي”.
وحسب المصدر فان إدارة “إم بي سي” سحبت الإستثمار الضخم بعدما رفضت وزارة الداخلية منح الإقامة لطاقم يعمل مع المؤسسة في برامج ضخمة مثل “ذا فويس” و”اراب أيدول”.
وحصلت خلال اليومين الماضيين مراجعة للموضوع حيث إستفسرت مؤسسات مرجعية عن ما حصل مع رجل الأعمال السعودي الملياردير وليد الإبراهيم وتقدم ممثل “إم بي سي” في عمان سعد سيلاوي بشروحات وإيضاحات.
وتبين بعد التدقيق بأن الوزير حماد رفض إستعمال صلاحياته بخصوص الجنسيات المقيدة ومنح عاملين مع المشروع الضخم الإقامة الدائمة في الأردن مما دفع بوليد الإبراهيم لإتخاذ قرار بالمغادرة.
وكانت صحيفة عرب تايمز اول من كشف النقاب عن وجود “جريمة ” وراء مقتل الشقيقتين ثريا وجمانة السلطي وان مزاعم وزارة الداخلية بانهما انتحرتا . وبعد اقل من مرور 24 ساعة على اعلان وزير الداخلية في مؤتمره الصحفي ان ملف قضية الاختين ثريا وجمانة قد اغلق دون توجيه اية اتهامات جنائية لاحد لانهما انتحرتا، قرر المدعي العام اعادة فتح الملف و منع النشر ليس لانه عادل وقانوني وانما لان الطرف الاميركي الذي تحمل القتيلتان جنسيته رفض نتائج التحقيقات التي اتصفت بالكوميدية والتي حسمت الامر بعد 24 ساعة فقط من الحادثة باعتبار ان ما وقع هو انتحار بسبب الضغوط النفسية ليس عند ثريا وحدها وانما عند اختها ايضا.
وزير الداخلية الاردني حماد سلامة
وساهم في انتشار الفضيحة التعليق الكوميدي الذي علق به مدير البحث الجنائي على شريط فديو التقط لثريا واختها في ساحة نادي الغولف حيث قال مدير البحث الجنائي “شوفوا كيف بتمشي وبتحكي بالتلفون وهذا لانها مضطربة نفسيا ” ودعم مدير البحث الجنائي استنتاجه الطبي بشهادة جرسون مصري اشترت منه ثريا زجاجة عصير وقال للشرطة – كما ورد – انه لاحظ ان ثريا عندما اشترت الزجاجة منه كانت مضطربة نفسيا.
وكانت جريدة الغد الاردنية والتي يديرها ايمن الصفدي المحسوب على سمورة الرفاعي قد نقلت عن الشرطة قبل المؤتمر الصحفي ان الاختين انتحرتا والدليل هو وجود قران وعلبة ادوية في السيارة . وكرر مدير البحث الجنائي حكاية الادوية فقال ان شرطته وجدت حبة دواء صفرا وحبة دواء خضراء وان هذه الحبوب توصف للتهدئة مما يعني ان اي مواطن اردني سيتحدث بالهاتف وهو يمشي وسيقتني مصحفا في سيارته وعلبة مهدئات “بنادول” في جيبه اكيد اكيد انه مجنون ومضطرب نفسيا ويمكن ان ينتحر.
ولكن لماذا قرر المدعي العام فتح الملف ومنع النشر لحفاظ على سرية التحقيقات بعد 24 ساعة فقط من قرار وزير الداخلية المزور سلامة حماد باغلاق الملف ولم يكترث الوزير بمسالة سرية التحقيقات بدليل انه قال في مؤتمره الصحفي ان التحقيقات انتهت بانتحار الاختين .
وقالت الصحيفة أن والدي الاختين ( الاب والام معا ) رفضا نظرية الانتحار وسبقهما في الرفض الوزير مروان جمعة الذي يعرف الاختين عن كثب والذي سخر من الفكرة اساسا . واحد اقارب الاختين وهو وزير ايضا ( الوزير الخضرا وزير التعليم العالي ) ويبدو ان تحقيقا مستقلا باشراف اميركي قد تم الاعلان عنه رغم حظر النشر