خبر – تتفاقم الأمة الاقتصادية والمعيشية والدوائية يوميا لكنّ السبب ليس فقط أصحاب المخازن الكبرى, بل تكشّف مؤخرا أن صيادلة لبنان يشاركون في الفساد وتخزين حليب الأطفال بحسب شهود عيان!
يشتكون وهم سبب الفساد
ومع ارتفاع سعر صرف الدولار الامريكي وانهيار الليرة اللبنانية, كان للدوار حصة الأسد في تفاقم الأزمة المعيشية لدى اللبناني, فاختفت الأدوية فجأة من الصيدليات وبات حليب الأطفال عملة نادرة ودواء ألم الرأس أشبه بالألماس, فماذا حصل؟
فيما يتهم الصيادلة أصحاب المستودعات بتخزين الدواء وعدم توفيره لهم, يبدو الأمر صحيحا فهؤلاء التجار يخبئون الأدوية في مستودعاتهم لحين ارتفاع السعر أكثر ووقف الدعم من مصرف لبنان كليا وحينها فقط يبدؤون بتوزيعه على الصيدليات.
لكن ومع ذلك, فإن ما تم كشفه مؤخرا من قبل المواطنين هو تورّط أصحاب الصيدليات بشكل مباشر في عملية تخزين الدواء والحليب لمن يعرفونه ولعائلاتهم وعدم بيعه لعامة الشعب.
حتى الحليب يحتاج واسطة
وفي جولة لموقع “خبر” يتحدث المواطن محمد دندشي عن خيبة أمله بأصحاب المراويل البيضاء “الصيادلة” الذين كانوا يصرخون طوال الفترة الماضية بأنهم مظلومون ولا دواء لديهم ليبيعوه, ليقول: “أبحث يوميا عن حليب رقم 1 لطفلتي التي عمرها 4 أسابيع فقط لكني لا أجد في أي صيدلية, إلا أنهم أحيانا يشفقون علي و يقولون لي انتظر, فأنتظر, فيأتون لي بعلبة واحدة من تحت الطاولة بسعر 12000 ليرة لبنانية”.
أما سارة الحسن, فتقول انها توقفت أمام صيدلية شهيرة جدا في خلدة, لتسأل الحارس عن علبة حليب رقم 1 أيضا (وهو الحليب المدعوم من الدولة ومتوفر في الأسواق بحسب ما يُشاع), ليبادرها بالنفي سلبا, لكنها دخلت الصيدلية وسألت الفتاة المناوبة هناك, فنظرت اليها عدة نظرات قبل أن تدخل قليلا وتعود بعلبة حليب لها.
إذلال المواطن ممنوع
كائنا من كان وفي أي بقعة من لبنان أو أي دولة بالعالم, يجب أن يعرف هؤلاء تجار الدم بأن إذلال المواطن ممنوع, وفي حال لم يعجبهم أو أرادوا مزيدا من الربح, على الأطباء والصيادلة وكل من وقفنا له قبل سنة خلال كورونا على الشرفات وصفّقنا, أن ينكفئ عن هذا العمل ويذهب الى التجارة بدلا من المسرحيات اللاإنسانية التي يصنعونها حاليا !