رأى عضو تكتل «لبنان أولا» النائب عقاب صقر ان المرحلة التي نمر بها هي مرحلة ضبابية، تدخل في محاكاة التهويل من جهة ومحاكاة مرحلة تسوية من جهة أخرى.
ولفت الى انه لاشك ان السعودية كما سورية تملكان رؤية لتسوية صلبة من دون تكلفة دموية في المنطقة ولاسيما لبنان، معربا عن اعتقاده ان الثلاثي السوري ـ السعودي ـ الإيراني يملك حلولا لكن مفتاح هذا الحل ليس بيده.
ورأى في حديث لقناة «الجديد» اننا أمام مشهد متغاير كثيرا في منطقة الشرق الأوسط، لافتا الى ان حزب الله وبعض قوى المعارضة يلعبون بمساحات كبيرة، معتبرين انه إذا هددنا المجتمع الدولي بأمن اللبنانيين نحصل على مكتسبات.
وأوضح في موضوع المحكمة الدولية، انه لا نقبل بمقايضة سلاح حزب الله بالمحكمة الدولية والمحكمة لم تنشأ للمقايضة بالسلاح، كما رأى انه لا أحد يمكنه ان يطلع حكما على المحكمة الدولية، مذكرا بموقف رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بـ«ضرورة فصل المواقف السياسية عن المحكمة».
وتساءل: مم يخاف حزب الله غير الاساءة الى صورته؟ موضحا ان «رئيس الحكومة سعد الحريري يرفض اي قرار اتهامي يدخل فيه خلل وقد صرّح بذلك مرات عديدة».
وأعلن انه لا أحد يريد المحكمة الدولية لتخريب لبنان، متسائلا: ما استفادة الحريري من توجيه أصابع الاتهام الى حزب الله؟ مشيرا الى انه لا يمكن تأليف حكومة في المستقبل او الحكم من غير حزب الله.
ورأى انه عندما يقرر حزب الله ان يعمل 7 ايار جديد يكون قد كتب الفصل الأخير في تاريخه والأيام ستثبت ذلك، لافتا الى انه «لن نستدرجه الى ذلك ولدينا القدرة على تجاوز قطوع قرار المحكمة الدولية بسهولة».
بدوره النائب عماد الحوت رأى ان القرار الاتهامي مازال بعيدا من ان يعرف اي احد تفاصيل ما فيه، لذلك فإن الحل الوحيد هو انتظار صدور هذا القرار قبل الحكم عليه، معتبرا ان هناك من يريد ان يُلبس الأزمة الحاصلة اللباس المذهبي في حين ان الأمر بعيد عن ذلك، وهو له طابع سياسي ألا وهو أي لبنان نريد.
وفي حديث لقناة «أخبار المستقبل» أشار الى ان «اللبنانيين على المستوى الشعبي خرجوا من اصطفاف 8 و14 آذار، وهناك رغبة ونيّة في الاستقرار والأمن، لافتا الى ان الموقف الواضح الآن هو استكمال اتفاق الطائف، ومنذ فترة كان هناك كلام عن «المثالثة» بدل «المناصفة» لكن الرئيس نبيه بري كان واضحا عندما قال: نستكمل اتفاق الطائف.
وأضاف الحوت: ان المظلة السورية ـ السعودية لاتزال قائمة وتؤمن الغطاء الأمني للواقع اللبناني، أما على المستوى السياسي فما زلنا متأخرين عن وجود تسوية ما في شأن ملف شهود الزور.
وردا على سؤال، قال الحوت: أنا أستصعب ان تكون هناك شخصية سنية مقبولة ممكن ان تحل مكان الرئيس سعد الحريري في رئاسة الحكومة، وأعتقد ان السوريين ليس من مصلحتهم الآن تغيير رئيس الحكومة، معتبرا ان الدور السوري في لبنان أصبح مسلّما به من قبل الغرب وحتى من الداخل اللبناني، ولكن هذا الدور له سقف معين.