الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي السيد محمد علي الحسيني – اعتبر الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي السيد محمد علي الحسيني، أن “هناك تساؤلات و إستفسارات و حتى”شکوك” تثار معنا بشکل مباشر، وجلها تدور حول موضوع تبنينا لقضية الشيعة العرب، والجميع يعتقدون بأنه ليست هنالك من قضية بهذا المعنى، واننا نبالغ ونهول من الامر لغايات لاعلاقة لها بأصل الموضوع و اساسه، وبطبيعة الحال، هناك عدد کبير من هذه التساؤلات و الاستفسارات والشکوك لها ما يبررها و يسوغها لکونها تطرح من حسن نية، في حين انه هناك أيضا في نفس الوقت بعض منها لها غايات لانستشف من ورائها خيرا”.
واشار الحسيني الى أن “الشيعة العرب فقط لوحدهم و دون غيرهم من الشيعة المتواجدون في مختلف بلدان العالم قد تعرضوا لأبشع إستغلال وتم تسخيرهم وإستخدامهم لمشروع فکري ـ سياسي ـ أمني هو مشروع نظام ولاية الفقيه، الذي يبدو واضحا للعيان ولحد هذه اللحظة انه يعتمد على الشيعة في البلدان العربية کوقود وکجسر وکوسيلة من أجل تحقيق أهدافه وصيرورته أمرا واقعا”.
واعتبر الحسيني الى انه عند “النظر والتمعن في مجريات الامور والاحداث في سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين والسعودية، نجد أن هناك مدا تصاعديا في جر أقدام البلدان التي يتمرکز فيها الشيعة العرب نحو رمال”ولاية الفقيه”المتحرکة، والاکثر وضوحا من ذلك أنه کلما تتأزم الاوضاع و الامور في الدول أعلاه”.
ولفت الحسيني الى أن “الشيعة العرب، مثلهم مثل أخوانهم في کل الدول العربية، هم جزء فاعل لايتجزأ من النسيج الاسلامي العربي الواحد الموحد، وقد أکدنا على هذا الامر، لأننا علمنا بأن نظام ولاية الفقيه وأوساط وجماعات تابعة له او مسيرة من قبله، يبذل کل مساعيه من أجل الزعم بمظلومية الشيعة العرب في بلدانهم و کونهم مواطنين من درجة ثانية، واننا وان کنا نعتقد بأن هناك نوعا من التقصير و الاجحاف بحق الشيعة العرب في العديد من البلدان العربية، لکننا لانعتقد و لانؤمن أبدا بأن الامر قد وصل الى حد التهميش وجعلهم مواطنين من درجة ثانية و بالتالي القيام بهضم حقوقهم و عدم السماح لهم بالتمتع بإمتيازات ممنوحة لغيرهم، لأن في هذا الکلام تجن و تطاول على الحقيقة و حرفها عن مسارها و سياقها الواقعي”.