نعم هذه حقيقة, فقد نجح الأستاذ الجامعي والمتخصّص في علوم الروبوتات في سنغافورة “هومن سماني بوضع جهاز “Kissenger” يسمح للأشخاص بالإحساس بالقبلة عن بعد. ويعود اسم الجهاز ” kissenger” إلى كلمتي ” kiss” أو القبلة و ” messenger”أو من ينقل الرسالة.
يتألّف الجهاز من وجه بلاستيكيّ متّصل بالحاسوب وبالشبكة العنكبوتيّة، وشفاه مصنوعة من مادة السيليكون . تحتوي الشفاه على كاشفات تلتقط حركات الفمّ والأحاسيس وتنقلها إلى الطرف الآخر الذي يشعر بذبذبات شبيهة بالقبلة.ويمكن للمستخدم اغماض عينيّه أو رؤية الآخر بواسطة الكاميرا للشعور بإحساس أقوى. ويقول سماني، في مقابلة له في صحيفة “لوفيغارو” الفرنسيّة، أن الصعوبة تكمن في استنساخ شدّة الإلتصاق بين الشفاه وشكلها.
يشكّل هذا الإختراع، وفق سماني، وسيلة لتحسين العلاقات بين البشر وبين الأحباب المتواجدين في مناطق عدّة. وكان الجهاز قد أطلق في حزيران في المملكة المتحدّة، ويتمّّ اليوم وضع اللمسات الأخيرة على تلك التقنيّة الحديثة بالتعاون مع جامعة يابانيّة.
في المقابل، ونقلا عن صحيفة ” le huffington post”، يطرح جهاز ” kissenger” الكثير من التساؤلات الأخلاقيّة التي تؤجّل عمليّة التسويق.فوفق سماني،تشكّل القبلة رمزا حميميّا، ويمسّ الجهاز بمسألة حساسّة لذا يجب العمل على وضع دراسات إجتماعيّة وثقافيّة قبل البدء بتسويق المنتج. ويعيد جهاز “kissenger” النظر بمفهوم القبلة الذي عالجته الروايات والأفلام من فيلم ” قبلات مسروقة” (1968) للمخرج فرنسوا تروفو إلى البرنامج التلفزيوني الفرنسي “القبلات الأولى”.