خاص موقع “خبر” – بعد أشهر من المحاولات للتغطية على الوضع المزري, تقع شركة ليبرتي للتأمين بين الإفلاس والتهرب من دفع المستحقات فمن سيحكم بين المظلومين من شعب أمّن على حياته وسيارته ومحتاج للتعويض وبين من أكل حقهم واختفى ؟
شركة ليبرتي للتأمين Liberty Insurance تتخذ من الحازمية مقرا رئيسا لها في مبنى يعود لها بالكامل, لكن بمجرد الوصول إليه فإنك تشعر بأنها ليست الشركة التي يمكن الوثوق بها.
المواطن اللبناني “روي جبور” يروي لموقع “خبر” معاناته مع الشركة منذ شهر أيار/مايو الماضي وحتى اليوم أغسطس/آب, وكل ما يريده منهم مجرد معرفة مصير الحادث الذي تعرض له.
ويقول الشاب ان الشركة طلبت منه عند حصول الحادث أن يدفع من جيبه وأنها ستعوضه بالكامل, ففعل. وعند ذهابه ومعه المستندات الكاملة أخذوها منه وقالوا له أن يراجعهم بعد 15 يوم, فععل أيضا. مضت الأيام وكلما حاول رموا له أكذوبة حتى بات منتظرا اياهم أكثر من 3 أشهر.
مدير بالشركة يؤكد الانهيار
وفي اتصال لموقع “خبر” مع أحد كبار المسؤولين بالشركة الذي طلب عدم نشر اسمه, أكد بداية أنه “في إجازة طويلة ومفتوحة”, وحين مبادرته بالسؤال عن وضع الشركة, كشف أنها على شفير الإفلاس وواقعة في مشكلة كبيرة.
أما أرقام الشركة التي حاولنا الاتصال عليها للتواصل مع الموظفين, فكانت جميعها خارج الخدمة طوال الشهر الماضي وحتى اليوم, وهو ما أكده المسؤول لنا بأنها مقصودة بسبب وضع الشركة المحرج.
وتشتهر شركة ليبرتي للتأمين, بأنها أكثر من باع بوالص تأمين إلزامي الذي يكون ضروريا ومتوجبا على أصحاب السيارات سنويا مع تجديد الميكانيك, لكنها اليوم تتهرب من دفع المستحقات وتعويض زبائنها والمشتركين لديها وعددهم كبير جدا, فهل تتدخل السلطات لحل القضية التي قد تصبح قضية رأي عام ؟