قالت شركة الطيران الأمريكية، يونايتد أيرلاينز، إنها ستمنح 10 آلاف دولار لكل مسافر يتخلى عن مكانه إذا كانت الحجوزات زائدة عن سعة طائراتها.
وجاء هذا القرار عقب تحقيق فتحته الشركة في قضية رجل أخرج بالقوة من الطائرة الشهر الماضي، وظهرت صور الرجل وهو يسحل، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفقد الدكتور ديفيد داو أسنانه الأمامية وكسر أنفه عندما سحبه رجال الأمن بالقوة لإخراجه من الطائرة، التي كانت متجهة إلى لويفيل من شيكاغو، بهدف توفير أماكن لأفراد من طاقم الطائرة.
وأثارت القضية سخطا واسعا، وانتقادات حادة للشركة، وشاهد ملايين الناس صور الحادث على الانترنت.
وقد سحل أفراد الأمن الدكتور داو، الفيتنامي الأمريكي، البالغ من العمر 69 عاما، لإخراجه من الطائرة بالقوة، بعدما رفض ترك مكانه، قائلا إنه لابد أن يذهب لرعاية مرضاه.
وقال محاميه إن ما حدث أكثر فظاعة بالنسبة للدكتور داو وأكثر إيلاما من الظروف التي غادر فيها فيتنام.
وأدت الحادث إلى مظاهرات في مطار شيكاغو أوهارا، وألحقت أضرارا كبيرة بسمعة شركة الطيران.
وتعرضت يونايتد أيرلانز لانتقادات الأربعاء الماضي بعدما كشفت التحقيقات أن أرنبا عملاقا نفق، وهو ينقل على إحدى طائراتها. فقد عثر على الأرنب سيمون، وطوله 90 سنتيمترا، ميتا عندما وصلت الطائرة، التي كان على متنها، إلى مطار شيكاغو أوهارا في رحلة من مطار هيثرو بلندن.
وفضلا عن العرض المالي، اتخذت الشركة جملة من الإجراءات من بينها عدم اللجوء إلى أفراد الأمن لإخراج المسافرين من الطائرة، إلا إذا كان الأمر يتعلق بالسلامة والأمن، وعدم إرغام المسافرين على ترك أماكنهم، وحجز أماكن طاقم الطائرة 60 دقيقة قبل الإقلاع، وتدريب العاملين في الشركة على حسن التصرف في “الظروف الصعبة”.
وتعرضت يونايتد أيرلاينز لانتقادت في مارس/ آذار الماضي، بعد نشر تقارير عن منع فتاتين من ركوب الطائرة بسبب ارتداء سروال ضيق، ولكن الشركة قالت إن المعنيتين كانتا في الرحلة ضمن الموظفين وضيوفهم، الذين لابد أن يلتزموا بشروط لباس خاصة.