إكس خبر- السماء أمطرت دولارات على هونغ منذ يومين، لكن مصدرها لم يكن من مياه البحار والأنهار المتبخرة إلى سحب وغيوم، بل من صناديق معدنية كان بداخلها أقل بقليل من مليوني دولار موضبة في عربة مصفحة لم يكن أحد أبوابها محكم الإغلاق تماما، فتطايرت منها واهتاج لها مارة تكالبوا عليها من السيارات لجمع أكثر ما يمكن من الأوراق النقدية، إلى درجة توقفت معها حركة المرور على طريق “غلوسيستر” حين نزل السائقون من سياراتهم لجمع المال المتناثر.
وأظهرت صور ولقطات تلفزيونية عدداً كبيراً من المارة وهم يسارعون إلى المكان لنيل نصيبهم من الدولارات، ووصل رجال شرطة، بعضهم كان مسلحاً ويرتدي سترات واقية من الرصاص وخوذات على عجل إلى المكان لتأمين المنطقة التي انتشرت فيها أوراق مالية قيمتها مليون و960 ألف دولار، إلا أن بعضاً منها التقطه المارة والسائقون، وغير معروف حجمه تماما، فيما تمكنت الشرطة من استعادة معظم المبلغ المتناثر، وبعض ما جمعه المارة بعد أن حاصرت الكان بما فيه من سيارات.
وسريعاً حذرت الشرطة عبر بيان أصدرته لاحقاً بأن المتوجب على كل شخص يعثر على بعض تلك الأوراق النقدية أن يعيده “وإلا فإنه سيكون قد ارتكب جريمة سرقة”، على حد تعبيرها، فيما روت مفوضية الشرطة أن سائق العربة المصفحة كان قد أنهى رحلته التي استمرت نصف ساعة من دون أن يفطن إلى أن بابها مفتوح، وأن صناديق المال وقعت، ولم يكتشف الأمر إلا عند وصولها إلى وجهتها وعلى متنها 15 مليونا و230 ألف دولار هونغ كونغي.
مع ذلك، سيتم فتح تحقيق في ملابسات الحادث وتتبع مسار الأوراق النقدية استناداً إلى أرقامها التسلسلية، كما ومن صور الازدحام الكبير الذي حصل، خصوصاً أنه كان عشية الاحتفال بعيد الميلاد، فيما ذكر بعض المارة أنهم اعتقدوا أن مليونيرا ما رغب بإهداء سكان المدينة المبلغ، فنثره على الطريق العام، إلا أن الشرطة أبلغتهم حقيقة ما حدث فخاب ظنهم.