إكس خبر- رأى رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية ان “الشعب معه حق، لأن الناس “قرفت” ونزلت على الطرقات”.
واشار إلى ان “أسباب الثورة أو الحراك غير أهداف الحراك، أسباب الحراك هي وجع الناس وسببها حقيقي، هدفه يمكن أن يكون صحيح ويمكن أن ينحرف عن مساره والبعض حاول حرف مسار الثورة، وعلى الطبقة الحاكمة أن تبحث عن السبب وليس أن تلتهي بهدف الثورة وأنه إنحرف، وتستخدم الأجهزة المخابراتية لتفشيل الثورة”.
نتحمل المسؤولية على قدر مشاركتنا
واوضح فرنجية في مؤتمر صحفي في بنشعي، انه “يتحمل مسؤولية على قدر مشاركته في السلطة”، وقال: “نحن لم نشارك في رسم السياسات الاقتصادية ونحن لم نصوّت على أي قرار اقتصادي في أيام رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، ولا نتحمل مسؤولية القرارات الاقتصادية التي أخذها رفيق الحريري”.
واعتبر فرنجية انه “يجب تغيير السياسة الاقتصادية، كما ان مكافحة الفساد ضروري وأن نستعيد الأموال المنهوبة ولكن الأساس هو إصلاح الوضع الاقتصادي والاتجاه نحو مرحلة اصلاح حقيقية، كما يجب ان نعيد النظر بالاقتصاد الريعي ونخفف عجز الخزينة الى صفر، وأن نستقدم إستثمارات جديدة. فالدولة اليوم غنية وليست فقيرة، الدولة تملك كل قطاعاتها الى اليوم ولم تبيع شيئا، لماذا لا يدخل المودعين في المصارف شركاء؟ هناك مشاريع كثيرة للدولة يمكن أن تدخل فيها شركات مساهمة، هذه افكار لنصلح الدولة ونزيل 40 مليار دولار من الديون دون الـhaircut، لانه يجب أن نحافظ على أموال الفقراء”.
الحريري تحت الضغط
ولفت فرنجية الى انه بعد الثورة أو الحراك حصل اصرار على اسم رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ليستمر، وحصل ضغط دولي واقليمي وداخلي لاستقالته ، وقال: “أنا اعتبر أنه تحت الضغط قال “أنا مضطر أترك”، نحن كنا داعمين لاعادة تسميته وأنا أول من اتصل به الحريري وقال سأستقيل وأكد أنا لا مشكلة بطرح اسم رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ومن هذا المنطلق سميناه، وطالما “القاضي راضي” لا مشكلة”.
واشار الى انه في ملف التأليف لا يريد التعطيل وأضاف: “إذا كانت حكومة مستقلين فلن نشارك أما إذا كان الجميع سيشارك في الحكومة فنطالب بعدد وزراء أكبر نظراً لأننا ثاني فريق مسيحي يشارك في الحكومة، البعض يريد الحصول على الثلث المعطل الذي لم يستخدم بالطريقة الإيجابية بل كان يستخدم للعرقلة والتعطيل، وقلنا إذا أراد البعض الحصول على الثلث المعطل فنحن نبارك وسنجلس خارجا ولن نشارك”.
وأضاف فرنجية: “حلفاؤنا يريدون منا المشاركة فوصلنا الى 20 وزيرا، عدم مشاركتنا يفسر بأنه تهرب من المسؤولية ومن الوقوف الى جانب الحلفاء. وأنا أقول أقف الى جانبكم وأنا لا أبتز أحدا بل أحفاظ على كرامتي”.
وتابع فرنجية: “أعطي الأكثرية للحكومة فقط من أجل شخصين رئيس مجلس النواب نبيه بري وامين عام حزب لله السيد حسن نصرالله، نحن اليوم الى جانب حلفائنا والى جانب الوطني الحر لكن يجب أن نكون مقتنعين، اليوم الرأي العام مع حكومة مستقلة ولكن أنا لست معها لأن هذا الإقتراح ليس واقعيا، الثورة أنجزت الأهداف الحقيقية وأنها أسقطت الضربة الحاكمة بوجدانها وبحل المشكلة الاقتصادية، أتمنى على الحراك والشعب أن يقبل ويعطي فرصة، ولكن أن نقول “هول ما بدنا ياهن وبدنا نكسر” ذلك يعني أننا سنذهب الى حرب”.