اكس خبر – لا يختلف اثنان ان عودة الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري قلبت البلاد رأسا على عقب فها هو يُعيد النشاط الى لبنان من أقصاه الى أقصاه ويشكّل جسرا بين الطوائف تمثّل بتنقّله اليوم الجمعة من زيارة الى رأس الكيسة ثم صلاته في المسجد بطرابلس شمالا.
سعد الحريري الذي فاجأ الجميع خصومه قبل محبّيه منذ لحظة وصوله الى لبنان يوم الأحد الفائت بشكل غير معلن عنه, كانت المفاجأة الثانية له بطريقة كلامه وخطابه الخالي من الأخطاء اللغوية المعتادة منه, ليعود ويضرب من جديد بأن جذب كل وسائل الاعلام طوال الايام الخمسة الماضية وشكّل محور أخبار القنوات.
لم يهدأ الحريري فصال وجال على الجميع تقريبا, لكنه لم يُصعّد من لهجة خطابه أبدا بل بدا وكأنه الفارس الابيض الذي أتى من بعيد لإنقاذ بلد ملأته نفايات السياسيين قبل النفابات الحقيقية التي تملأ الشوارع, فهل يكون سعد قد بدأ باستعادة إرث والده رفيق الحريري هذه المرة بشكل جدي؟ سؤال لا يمكن الاجابة عنه سوى مع الايام القادمة التي ستكون كفيلة بإظهار ما بجعبته.