إكس خبر- قالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إنه تم فجر اليوم (الأربعاء) تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق امرأة ورجل عراقيين ينتميان لـ«القاعدة» في أعقاب قيام متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» بقتل طيار أردني أسير، وفي ردّها على مقتل الطيار الذي أُعلنت وفاته أمس (الثلاثاء)، أعدمت السلطات الأردنية ساجدة الريشاوي، وهي المرأة التي كان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد طالب بإطلاق سراحها. ونفّذت أيضاً حكم الإعدام في زياد الكربولي، وهو متشدد عراقي آخر بـ«القاعدة»، وُجّهت إليه اتهامات بالتخطيط لشنّ هجمات في المملكة.
هي ساجدة مبارك عطروس الريشاوي مولودة في 1965 هي سيدة عراقية محكوم عليها في الأردن بالإعدام لمشاركتها في عملية إرهابية وهي تفجير 3 فنادق في عمان عام 2005. جندها زوجها للقيام بعملية انتحارية في فندق «الراديسون ساس»، في العاصمة عمان في 2005 والتي شاركت بها مع زوجها لكنها فشلت ونجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف. وصرحت أن زوجها علي حسين علي الشمري (أحد أتباع أبو مصعب الزرقاوي) أجبرها على القيام بالعملية. وساجدة الريشاوي شقيقة أحد مساعدي أبو مصعب الزرقاوي.
وألقي القبض عليها من قبل أجهزة الأمن الأردنية في مدينة السلط الأردنية في منزل أهل شقيقتها المتزوجة من أردني قتل في العراق أيضا عقب التفجيرات الإرهابية في الفنادق الثلاث في عمان في عام 2005 والتي راح ضحيتها 57 شهيدا وأكثر من مائة جريح في الفنادق الثلاثة. وكان قد أصدر قاضي محكمة أمن الدولة عام 2006 عقوبة الإعدام بحق ساجدة الريشاوي العراقية وجاء قرار حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق ساجدة الريشاوي عن تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع.
وفي يوم التنفيذ دخلت ساجدة برفقة علي وحسب المخطط فأخذ كل منهما موقعه – علي داخل القاعة في فندق الراديسون ساس في عمان والتي كان فيها «فرح لعريس وعروس أردنية وهما في زفة العروس، واعتلى زوجها طاولة وصرخ في أعلى صوته «الله أكبر» وفجر الحزام الناسف وظلت ساجدة بين أهل العروسين تحاول تفجير حزامها إلا أن خللاً في الصاعق حال دون حدوث التفجير. وهربت مع الناجين إلى منزل في السلط إلا أنه تم اكتشافها بعد 3 أيام من العملية الإرهابية.
وعادت الريشاوي إلى تصدر الصفحات الأولى والاهتمام الإعلامي مع سقوط طائرة الطيار معاذ الكساسبة في ديسمبر الماضي 2014 بنهر الفرات في سوريا ليقع أسيرا بيد «داعش» واقتراحات أطلقها التيار السلفي الجهادي للوساطة والتفاوض بإطلاق الريشاوي والعراقي زياد الكربولي المحكوم بالإعدام لقتل سائق الأردني في منطقة طريبيل الحدودية.