ردود فعل قوية اثارتها الاوساط الاجتماعية في المانيا بعد سماح البلاد بزواج احدى القاصرات السوريات في مدينة “دوسلدورف”، ومكتب شؤون الشباب في هذه المدينة يؤكد ضرورة الاعتراف بهذا الزواج لان عدم الاعتراف به سيكون خطير على مستقبل مولود العروسين.
ووسط هذه الضجة، انبرى موقع صحيفة “دي فيلت” الألمانية لشرح حيثيات هذا الزواج في تقرير افرد له مساحة كبيرة، وقال ان فتاة سورية في 14 من عمرها تزوجت في سوريا من شاب يكبرها بأربعة أعوام، وبعدها لجأت معه الى المانيا بعد حملها في شهر مايو 2016، ثم انجبت طفليهما في أكتوبر من العام نفسه حيث كانت الام تبلغ انذاك من العمر 15 عاما والأب 19 عاما.
وامام هذا الواقع، وبحسب التقرير أقر مكتب شئون الشباب زواج الشابين واعتبره زواجًا مبكرًا.
مكتب شؤون الشباب يبرر.. ويحذر
كيف برر مكتب شؤون الشباب اعترافه بهذا الزواج؟ مسئول الوصاية على القاصرين في المكتب ماتياس ديتجيس، لفت الى ان الجواز كان بمحض إرادتهما، مؤكدا أن مكتب شؤون الشباب يهمه مصلحة الفتاة ذي 15 عامًا أولاً وأخيرًا.
ولفت الى جانب مهم جدا في القضية وهي ولادة طفل للعروسين محذرا من تداعيات عدم الاعتراف بالزواج قائلا “إذا لم يتم الاعتراف بالزواج، سيضحى الأمر غاية في الخطورة خاصة في تلك الحالة حيث إن الطفل يلعب دورًا مهمًا جدًا، فإن لن يعتبر الزواج رسميًا، فلن ينسب الطفل لأب في الأوراق الرسمية، وعليه يتطلب الأمر إجراء تحاليل لإثبات نسب الأب”.
وشرح كيف ان عدم انتساب الطفل لأب ينذر بعواقب وخيمة منها على سبيل المثال: عدم الحق في الارث ولا الرعاية ولا التكفل بمصاريف معيشته.
يُشار الى انه في السنوات العشرة الاخيرة بحث مكتب شئون الشباب في دوسلدورف 12 حالة من زواج القاصرين، وكان من بين كل أربعة حالات، حالة لزوجين في سن 14.