إكس خبر- تعمد بعض الأزواج عدم النظر إلى زوجاتهم خلال نهار رمضان، ويهربون من منزل الزوجية؛ خوفاً من الوقوع في نزوة خلال رمضان.
التقينا رجالاً ونساء وسألتهم عن حقيقة هذا الأمر، وإذا كان الزوج يتعمد الهروب في هذا الشهر، كما أخذنا الرأي الاجتماعي والديني.
حسب الزوجة يهرب الرجل
الكاتب الدرامي والسيناريست، فاروق الشعيبي، يقول ضاحكاً: «قد يهرب الزوج من منزله؛ خوفاً من نزوة، ولكن يعود هذا الأمر حسب الزوجة وكيفية اهتمامها بنفسها، وبحكم أنني كنت لفترة من الفترات زوجاً لامرأتين، فأؤكد لكم أن المشكلة في هذا الموضوع في المرأة؛ فهناك زوجات يجرحن الصيام بمجرد مرورهن في الصالة أمامهم من شدة اهتمامهن بأنفسهن، وأخريات لا خوف من ظهورهن أمام أزواجهن؛ فالصيام في أمان؛ لأنه لا تأثير لوجودهن من شدة إهمالهن».
اعتراف بالهروب
أما محمد العلي «موظف في أحد القطاعات»، وهو متزوج حديثاً؛ فيقول: «زوجتي امرأة تهتم بنفسها، وعندما تكون في المطبخ، تعد لي الطعام، تكون في كامل أناقتها، وهذا الأمر جعلني أتهرب من المكوث بالمنزل خلال نهار رمضان، حيث كنت أحاول غض البصر والقيام صباحاً متوجهاً إلى عملي، وعند الساعة الرابعة، أتوجه إلى المنزل، ثم أخلد إلى النوم، وبعد استيقاظي أتوجه فوراً إلى أحد الأسواق، أو أتهرب بإحضار طلبات للمنزل، وأحياناً أذهب إلى والدتي وأمكث عندها، ووالدتي دائماً تحرجني بالسؤال: لماذا لا تجلس مع زوجتك؟ فنحن تزوجنا حديثاً.
على الزوجة ألا تغري الرجل
أما الفنان والمنتج، مطرب فواز، فيقول: «لا أعتقد أن الزوجة تحاول الظهور بمظهر مغرٍ ومثير أمام الزوج في نهار رمضان؛ إذ يقع عليها إثم إن فعلت ذلك، لما قد يترتب عليه من فعل يبطل الصيام؛ فالصوم بطبيعة الحال يقي الرجل من الوقوع بالنزوة، وأعتقد أنه ما دام جائعاً وعطشان، لا يمكن أن تثور غريزته إلا ما ندر».
روائح الأكل تجعله يفكر في بطنه فقط!
فيما يعتقد فهد الدوسري «ممثل ومخرج أفلام قصيرة» أن الرجل لابد له أن يحاول قدر المستطاع أن يغضّ بصره، وعدم النظر لمفاتن المرأة، ويقول: «أفضّل ألا ترتدي الزوجة في نهار رمضان ملابس مغرية تظهر مفاتنها؛ ولو ساعد الزوج قبل الإفطار بإعداد الأطباق وهو جائع؛ فسينسى زوجته مع روائح الأكل، ولن يفكر إلا ببطنه؛ فهذه طبيعة الرجل!».
العلاقة الخاصة، من الفجر إلى المغرب ممنوعة
فيما يقول الموظف خالد أسعد: «طبيعتي بالبيت رومانسي، وزوج يحرص على إشعار زوجته طوال اليوم بأنها أنثى وتستحق معاملة خاصة جداً، وهي تحب هذا الطبع بي، ولكن في رمضان؛ حتى لا أقع بالمحظور، أنقلب إلى شخص آخر منذ أذان الفجر إلى أذان المغرب، وتتغير معاملتي؛ حيث أكون شخصاً مختلفاً وجدياً في كل شيء، وأحاول أن أتجنب النظر إلى زوجتي، وهي تستغرب وتشعر أنني شخص آخر.
غض البصر مطلوب خلال نهار رمضان
ويعتقد الشاعر عمر الصبان، أن شهر رمضان شهر صوم وعبادة، وليس شهر نزوات وشهوات، ولكن الأزواج لهم حالة خاصة؛ فلابد أن يغضوا بصرهم في فترة النهار، ويحاولوا الابتعاد قليلاً عن زوجاتهم؛ حتى لا يقعوا في النزوات.
لا ألجأ إلى الهروب
أما الفنان والمخرج فهد غزولي؛ فيقول: «اعتدت النظر إلى زوجتي خلال نهار رمضان دون أي إثارة للغرائز والشهوات؛ لأننا مقتنعان بأن شهر رمضان هو تفرغ للعبادة، وبطبيعتي لو كنت بالبيت؛ فسأنشغل بقراءة القرآن أو مشاهدة التلفاز أو التصفح عبر الإنترنت، لكن لا ألجأ للهروب نهائياً من منزل الزوجية؛ خوفاً من نزوة».
التحلي بالصبر
وقال الكاتب عماد يماني: «يجب أن تكون هناك قناعة تامة من الزوج؛ حتى لا يقع في المحظور؛ فكلها ساعات قليلة يستطيع خلالها الصبر، وبالعكس الصوم يساعد على تجنب النزوات لاحتساب الأجر، وأنا كزوج لم يحدث معي أنني تعمدت عدم النظر لزوجتي خلال نهار رمضان، وأقضي وقتي بالجلوس مع أولادي، وأقرأ القرآن، وأساعد زوجتي بأمور المطبخ».
لا أحتاج إلى الهروب
وأخيراً يعتقد الفنان هاني ناظر، أن رمضان شهر مبارك، وهو سيد الأشهر؛ حيث يقول: لا يكون يوم صوم أي مسلم ويوم فطره واحداً، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «لا تجعل يوم صومك وفطرك سواء»؛ أي لابد أن نجتهد، بغض النظر عن المرأة أو غيرها من الأمور التي تدعو للفحش أو إثارة الشهوة؛ لأننا في شهر رمضان نجتهد بغض البصر بشكل عام، ولكن هروب الرجل من بيت الزوجية لم يحدث معي أبداً ولله الحمد؛ فأنا أقرأ القرآن وأتوجه للصلاة وصلاة القيام، وبعد الصلاة أستقبل الأهل والأصدقاء، لذلك لا أحتاج إلى الهروب».
آراء النساء
زوجي يهرب
هيام «ربة بيت» تقول: «لاحظت تهرّب زوجي من الوجود خلال نهار رمضان في المنزل، خاصة أوقات إجازة نهاية الأسبوع، وحرصه على زيارة والدته أو شقيقاته على غير عادته في أشهر السنة الأخرى، وهذا الأمر أغضبني، وعند سؤاله أجابني بكل صراحة: «إنني أحاول أن أتحاشى الجلوس معك وأنا صائم؛ حتى لا أقع بنزوة، وهنا عذرت تهربه».
أطلب منه إجازة زوجية للهروب
أما وضع أم هتان، وهي الزوجة الرابعة؛ فهو مختلف، حيث تتعمد هي الهروب من زوجها خلال نهار رمضان، وتقول: «تزوجت منذ 3 أعوام، وفي كل رمضان أطلب من زوجي أن يمنحني إجازة زوجية في هذا الشهر الفضيل؛ حتى أتفرغ للعبادة، وينشغل هو مع زوجاته الثلاث الأخريات، وذلك بشرط أن يكون معي ليلة العيد، وهنا أشعر بأنه يكون متشوقاً لي أكثر؛ لأنه غاب عني شهراً كاملاً، وهذا الأمر يسعدني، وأراه مرضياً ومريحاً بالنسبة لي».
أفتقد القبلة حتى لا نقع بالمحظور
بينما تقول رقية «زوجة وأم لـ4 أبناء»: «اعتدت أن يودعني ويستقبلني زوجي بقبلة كلما يخرج أو يحضر إلى المنزل، ولكن في رمضان لا يفعل ذلك؛ حتى لا يجرح صيامه، ويحاول أن يتجنبني ويتهرب مني خلال نهار رمضان عندما يكون موجوداً بالمنزل، عكس أشهر السنة الأخرى؛ فيعود بعد دوامه ويخلد للنوم، ويستيقظ قبل الإفطار، ويقرأ القرآن.