خبر – في الوقت الذي جاهر الارهابيون في إعلان مسؤوليتهم عن قتل 300 بريء, باتت المعادلة حاليا بين داعش يتبنى تفجيرات سريلانكا والمسلمون يتضامنون مع اخوانهم المسيحيين الذين في الأصل لا يفرّقهم عنهم شيء فأبناء الدينين يواجهون ارهابيين ومهددون بالقتل في أي وقت وحين.
أما الحكومة السريلانكية البلهاء التي سارعت الى ربط التفجيرات في كولومبو بالردّ على مجزرة المسجدين في نيوزيلندا, فما كان منها إلا أن صبّت الزيت على النار وزادت من قسمة البلد والشعب الواحد.
وبدلا من استقالة الحكومة جمععاء بعد فشلها فشلا ذريعا في التعامل مع كارثة مماثلة, واضطرارها لطلب الغوث سريعا من أميركا مباشرة, رغم معرفة مسبقة للأمنيين السريلانكيين بإمكانية حصول هجمات في العاصمة لكنهم لم يتحركوا لأسباب مجهولة وحدها هذه الحكومة الضعيفة تعرفها وتتستر عليها.
وتواصل سريلانكا اليوم الخميس دفن الضحايا، في ظلّ يوم حداد وطني وتنكيس الأعلام مع وقوف مواطنيها 3 دقائق صمت، علماً ان الحكومة التي أمرت متاجر بيع الكحول بإغلاق أبوابها، فرضت حال طوارئ ومنحت الشرطة والجيش سلطات خاصة، بينها اعتقال مشبوهين من دون أمر قضائي.
في السياق ذاته، ارتفع عدد المعتقلين إلى 40 شخصاً، معظمهم سريلانكيون وبينهم سوري، لاستجوابهم في ملف التفجيرات التي اسفرت عن 321 قتيلاً واكير من 500 جريح. وبين القتلى 38 أجنبياً، فيما أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مقتل 45 طفلاً، بينهم سريلانكيون وأجانب. وأضاف أن آخرين “أُصيبوا بجروح ويصارعون الموت”.