اكس خبر- لم تكتمل فرحة جدة تسعينية التي ظنت انها التقت حفيدتها التي اختفت منذ 40 عاما وكان عمرها حينها ثلاثة اشهر فقط.
فقد شعرت واحدة من مؤسسي جماعة حقوق الإنسان الأرجنتينية (جدات بلازا دي مايو)، بخليط من المشاعر المتضاربة هذا الأسبوع وذلك عندما عرّفت سيدة نفسها بأنها حفيدتها المفقودة منذ فترة طويلة إلى أن تم الإعلان إنها لا تمت إليها بصلة.
وبدت القضية في البداية على أنها معجزة عيد الميلاد لماريا إيزابيل دي مارياني تشوروبيك (92 عاما)، التي ظلت تبحث عن حفيدتها كلارا أناهي، على مدى عقود. وعشية يوم عيد الميلاد، قدمت امرأة نفسها إلى ماريا قائلة إنها أناهي وكدليل على هويتها عرضت عليها نتائج اختبار الحمض النووي التي أجرتها في مختبر خاص في قرطبة. وانتشر نبأ لم شمل ماريا وأناهي بسرعة كبيرة في وسائل الإعلام، كما تلقت مارياني التهنئة من الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري، في إشارة الى أن القضية تعد “انتصارا في البحث عن الحقيقة”. إلا أن الأسبوع انتهى بخيبة أمل مريرة للجدة بعد أن أظهرت نتائج تحاليل رسمية للحامض النووي إن أناهي ليست هي الشخص الذي فقد قبل 39 سنة خلال فترة الديكتاتورية العسكرية في الأرجنتين.
واختفت حفيدة مارياني في عام 1976 وكان عمرها حينئذ ثلاثة أشهر. واغتيل والداها، اللذان كانا مقربين من جماعة مونتينيروس اليسارية. وتم كشف البيانات الكاذبة بعد أن لجأت مارياني إلى السلطات، التي قامت بمضاهاة حمضها النووي مع الحمض النووي الخاص بعائلتها، والذي يتم تخزينه في بنك الجينات المركزي. وأسفر ذلك عن نتيجة سلبية حاسمة، وفقا للنائب العام بابلو بارينتي