لأول مرة منذ تنحيته، خرج وزير الخارجية الايراني الاسبق منوچهر متكي عن صمته ووصف قرار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إقالته بينما كان في مهمة خارجية في السنغال بأنه «يتناقض مع تعاليم الإسلام ومهين».
ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن متكي القول: «هذا التصرف مع وزير يقوم بمهمة في الخارج يتناقض مع تعاليم الإسلام ومع الأعراف السياسية والديبلوماسية ومهين تماما».
ونفى متكي صحة ما قاله نائب الرئيس محمد رضا رحيمي في مراسم الوداع التي أجريت يوم أمس الأول، ولم يشارك فيها متكي، والتي قال فيها إن الرئيس أبلغه بقرار الاستغناء عنه قبل زيارته للسنغال.
وقال متكي: «لقد التقيت بأحمدي نجاد قبل الزيارة، ولم يثر هذا الموضوع على الإطلاق: لا الإعفاء المفاجئ ولا تلك المراسم الوداعية المثيرة للسخرية».
متابعة:
نفى وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متكي، أمس الجمعة، بشدة أن يكون قد تم إبلاغه بقرار إقالته قبل إعلانه، رداً على تصريحات للرئيس محمود أحمدي نجاد الليل قبل الماضي أكد فيها إنه أبلغ متكي بقرار إقالته قبل سفره إلى السنغال .
وقال متكي وهو يرد على تصريحات نجاد: “إنني وخلافاً لادعاءات الرئيس نجاد لم ابلغ بموضوع الاستقالة بطهران بل بلغت به من قبل المسؤولين السنغاليين”، وأشار متكي إلى أن الرئيس نجاد كان على علم بزيارته إلى السنغال وبلد ثان . وأكد في بيان أنه ليست لديه معلومات عن البديل ولا بموعد حفل الوداع الذي أقيم على شرفه السبت الماضي حيث تسلم خلفه علي أكبر صالحي مهام الإشراف على وزارة الخارجية الإيرانية .
وأضاف متكي في بيان وزع على وسائل الإعلام قدم فيه ايضاحات حول تصريحات الرئيس أحمدي نجاد في اسطنبول الخميس حيث وصف مجدداً قرار تنحيته من منصب وزير الخارجية بأنه إجراء مهين وغير إسلامي ويتنافى مع الأعراف السياسية والدبلوماسية .
ونفى وزير الخارجية السابق أن يكون قد تم ابلاغه بقرار عزله قبل زيارته الأخيرة إلى السنغال، ما نفى أن يكون على اطلاع باسم المرشح لخلافته وموعد مراسم التوديع .
وأشار متكي إلى أن الرئيس نجاد كان على علم بأن مهمته تقضي بزيارة بلدين على الأقل تبدأ صباح الأحد 12 ديسمبر/كانون الأول وتنتهي ظهر الأربعاء 15 من الشهر نفسه . وأوضح متكي أنه علم بقرار إقالته من منصبه أثناء لقائه مع المسؤولين السنغاليين ومن قبلهم .
ودعا متكي المسؤولين إلى توخي الصدق في تصريحاتهم، وأن يكفوا عن هذه الممارسات اللاأخلاقية (الكذب) “لأنها لا تليق بالنظام الإسلامي وسيرة زعمائه ولا تليق أيضاً بمنزلة وثقافة وأدب الشعب الإيراني العزيز” .
وكان نجاد في مؤتمره الصحفي بتركيا قد حاول تجاوز الأسئلة الملحة لخدمة “بي بي سي” الناطقة بالفارسية . وأخذ المراسل يلح على الرئيس نجاد الذي طلب من الصحفيين عدم الاهتمام بهذا “الموضوع الصغير أو محاولة تضخيمه) .
وقال : “إن موضوع التغيير في الحكومات أمر طبيعي ثم ان ما جاء على لسان متكي غير صحيح لأنني ابلغت متكي بالإقالة قبل سفره إلى السنغال وان الموضوع قد وصل إليه عن طريق مكتبه في الطائرة أو الشارع المهم أن الموضوع قد وصل إليه وهذا ليس فيه أي اشكال قانوني” . وبرر الرئيس نجاد تصريحات متكي ضد الحكومة قائلاً: “إن إيران بلد الحرية ومن حق أي شخص الادلاء برأيه” .
وكانت إقالة متكي قد تركت ردود أفعال داخلية وخارجية، ومازالت حكومة السنغال تطالب إيران بتوضيحات حيال الإقالة المفاجئة لمتكي وهو لايزال بمهمة رسمية في السنغال .
من جهة أخرى وجه البرلمان الإيراني تنبيهاً إلى الرئيس نجاد بسبب التوقيت غير المناسب لإقالة متكي، خاصة وقد تبعتها إقالات أخرى شملت نائب الرئيس لشؤون الشباب مهرداد بذرباش ونائب وزير الثقافة محمد راميين .
إلى جانب ذلك أكد خطيب الجمعة في جامعة طهران امامي كاشاني عضو مجلس الخبراء الإيراني أن تنفيذ خطة ترشيد الاستهلاك تتطلب تعاون جميع الجهات، مشدداً على ضرورة المحافظة على وحدة البلاد .