خاص: القاهرة (اكس خبر) – احتشد مئات الشباب المؤيد للرئيس المصري المستقيل محمد حسني مبارك أمام أكاديمية مبارك للأمن التي تحوي محكمة جنايات جنوب القاهرة, رافعين شعارات مناصرة له ومؤيدة لاخلاء سبيله الذي كانوا يتوقّعونه.
وبدأت المحكمة ومنذ صباح الاثنين, النظر فى التظلم المقدم من الرئيس السابق حسنى مبارك، لإخلاء سبيله على ذمة إعادة محاكمته فى قضية قتل المتظاهرين السلميين أثناء ثورة 25 يناير والفساد المالى, برئاسة المستشار محمد رضا شوكت.
وبعد أقل من ساعتين من التشاور وتبادل التهم, قضت المحكمة أولا بتبرئة مبارك من قضايا الفساد المالي, الأمر الذي شكل فرحة عارمة لأنصاره الواقفين في الخارج والذي بلغ عددهم قرابة الألف, اضافة لمن لا يزالون على خطاه كما يقولون في مصر.
وبعد أقل من ساعة, عادت المحكمة لتُعلن إخلاء سبيل مبارك هذه المرة بعد تبرئته من قتل المتظاهرين مع إبقائه حبيسا على ذمة قضايا أخرى مرفوعة ضده من قبل محامي المجتمع المدني الذين خسروا حتى الآن 3 قضايا بوجه مبارك.
ويبقى مبارك سجينا في المستشفى العسكري نظرا لظروفه الصحية, حتى يتم تحديد موعد لجلسة المحكمة التي يُتوقّع ان تنظر بقضية أخيرة مرفوعة ضده وهي “نهب القصور الرئاسية” والتي يقول عنها المدافعون عن مبارك, أن الرئيس المصري الحالي محمد مرسي يتدخّل شخصيا لإعاقة عقد جلسة لها.
وكشف مصدر مقرب من محامي مبارك ل”اكس خبر” ان قضية الفساد التي كان يُتهم فيها مبارك ونجليه اضافة الى رجال أعمال بسبب بيع البنك المصري الوطني, تم كسبها اليوم بعد تقديم الدفاع مستند رسمي يؤكد سقوط الدعوى بالتقادم.
وفيما يسود السكوت والاستغراب الشارع المصري بطوله وعرضه, يعود ثوار مصر وأعالي الشهداء للتذكير بضحاياهم الذين يقولون ان مبارك وأتباعه وراء قتلهم بهدف إخماد الثورة حينها, اضافة لتذكيرهم بالفساد المالي الذي عاشته العائلة المباركة لاسيما زوجة الرئيس سوزان مبارك.