وقال يوسف الجارالله من الكويت لـ”اكس خبر” ان الجمهور وهو منهم اعتاد على الأٍلوب الذي ينتهجه المخرج واخوه المؤلف من ناحية تعريف الناس على الشخصيات الجديدة ليبدأ بعدها الخوض في المغامرات ضد الفرنسيين والجواسيس داخل حارة الضبع ومعها تبدأ المعارك التي عادة ما كانت تجذب المشاهد.
ويضيف الشاب بأنه انصدم حين شهد هذا الكمّ من الوجوه في مسلسل يعتبر انه قد “انطفأ وولّى عليه الزمن” بسبب الانقطاع الذي حصل لأجزائه منذ ثلاث سنوات الى اليوم معتبرا اياه هذه المرة “بحت تجاري” ولا يؤدي الى اي غرض او هدف منطقي.
أما علي الأحمد من لبنان فيروي لـ”اكس خبر” عن مشاهدته للحلقتين الأوليين للجزء الجديد معلنا عدم رغبته بمتابعة المزيد منه والانتقال الى “أعمال أخرى أكثر واقعية” بحسب كلامه, معللا السبب الى وجود الحرب الكبرى التي تشهدها سوريا على أرض الواقع منذ 3 سنوات الى اليوم وهو ما لا يتوافق مع قصة المسلسل التي يكون فيها السوريون يدا واحدة ضد الاحتلال.
ويعبّر علي عن سخطه الشديد من طريقة تكرار القصة والهدف منها مع تغيير بعض الوجوه وتغييب أخرى بحيث تكون النتيجة النهائية معروفة للجمهور العربي المشغول أصلا بمتابعة مسلسل الحرب الحقيقية في سوريا يوميا والتي “اعتاد عليها” ولم يعد يريد مسلسلا يذكّره بمزيد منها.
أما الناقد المصري بديع اللوزي فيتحدث لـ”اكس خبر” عن خيبة أمله من هذا المسلسل واصفا جزءه السادس “بالكارثة” التي قد تودي به الى التوقف, وهو بحسب اللوزي ما حدث أصلا قبل بثّه حيث “لم تتهافت عليه القنوات كما جرت العادة بأجزائه الخمسة السابقة واكتفت قناة ام.بي.سي وبعض القنوات المحلية في لبنان بنقله” وهو أكبر دليل على ان هذا العمل لم يعد واقعيا لأن المواطن العربي لم يعد يطيق صبرا لكي يرى “العقيد معتز” او غيره يشهرون سيوفهم او بنادقهم ويخلصون الناس من احتلال مفروض عليهم بثلاثين حلقة.
ورغم ان هذه الانتقادات اللاذعة بحق المسلسل هذا العام, الا ان الأيام المقبلة هي وحدها الكفيلة بتبيان حقيقة جماهيريته واستمراره من عدمه.