علمت صحيفة “الشرق الأوسط” من مصدر مطلع على أجواء المباحثات الخاصة بالمخطوفين القطريين في العراق أن “المفاوضات لم تتوقف بشأن المخطوفين القطريين الذين خطفوا العام الماضي في العراق لم تتوقف، ولكن جزءا من شروط الخاطفين هو الصمت وعدم إثارة القضية على الرأي العام، بسبب حساسية القضية وتداخلها، بعد أن خرج جزء منها من مجرد عملية خطف لمواطني دولة أخرى يمكن إطلاق سراحهم بفدية مالية إلى مسألة أخرى ذات بعد سياسي”.
المال ليس الحل!!
ولفت المصدر المطلع الى إن “المفاوضات تجري بوساطة تقوم بها السفارة الكويتية، بوصفها مصدر ثقة من قبل الجانبين سواء الخاطفين والجانب القطري، بالإضافة إلى ضابط ارتباط تابع لـ”حزب الله”، بسبب أن الخاطفين لم يعودوا يقبلون بفدية مالية مهما كانت، بل إن مطلبهم الملح هو إطلاق سراح مختطفين من “حزب الله” اللبناني لدى جبهة النصرة”.
وردًا على سؤال عما إذا كانت المشكلة هي في ارتفاع ثمن عناصر “حزب الله” الذين تحتجزهم جبهة “فتح الشام” ورفض حكومة قطر ذلك، أو عدم وجود تأثير من قبل الأفرقاء التي تتفاوض مع الجبهة، أوضح المصدر إن “الدلائل تشير إلى أن المختطفين الثلاثة من “حزب الله” قياديون كبار، وبالتالي فإن القصة تبدو أعقد من مجرد قصة صفقة مالية بل تتبعها مساومات أخرى، وهو ما يجعل المفاوضات متعثرة، على الرغم من تقديم ضمانات كافية لجهة أن المواطنين القطريين في مكان آمن بالعراق، وهم على الأرجح جنوب العاصمة بغداد، وأنهم يتمتعون بصحة جيدة ويتلقون معاملة حسنة”.