أصدر عمدة مدينة أدرو الإيطالية قراراً يلغي الوجبات الغذائية المخصصة للتلاميذ المسلمين بمدارس مدينته وتعويضها بوجبات تتضمن لحم الخنزير. ورأت الجالية المسلمة في البلدة أن الخطوة ما هي إلا واحدة من سلسلة الاستفزازات وخطوات التضييق على الجالية المسلمة بإيطاليا التي يمارسها ضدها حزب “عصبة الشمال”، ملمحين إلى أن العمدة أوسكار لانتشيني، يعد من أبرز وجوه الحزب.
وقال عمدة المدينة الذي يكن عداء كبيرا للأجانب وبشكل خاص أبناء الجالية الإسلامية, أن مبادرته تبقى قانونية لأن المؤسسات التعليمية ليست مجبرة على إعداد وجبات خاصة لأبناء المسلمين وأن لحم الخنزير سيبقى المادة الأساسية للأطباق المعدة بمدارس مدينته. وأضاف قائلا: “لا يمكن تغيير وجبات مدارسنا إلا للحالات الخاصة التي يدلي فيها التلميذ بشهادة طبية”. قرارات ومواقف عمدة أدرو وجدت من جهة استحسان قادة حزب عصبة الشمال، ومن جهة أخرى انتقادات كبيرة من طرف اليسار الإيطالي، ومعه اتحاد الجاليات الإسلامية بإيطاليا الذي بعث برسالة في هذا الإطار إلى رئيس الجمهورية الإيطالية جورجيو نابوليتانو, طالبه فيها بتدخل عاجل لوقف ما أسماه بالحملات المعادية للإسلام والمسلمين بإيطاليا.
واعتبرت الرسالة أن ما يقوم به عصبة الشمال يبقى استفزازا واضحا لمشاعر المسلمين بإيطاليا وأن مبادرة العمدة أوسكار لانتشيني تشكل عائقا أمام اندماج أبناء المسلمين بإيطاليا ودعوة صريحة لمعاداة المسلمين ومنعهم من ممارسة شعائرهم بالحرية التي يضمنها الدستور الإيطالي وباقي الدساتير الأوروبية. من جهته اعتبر ماريو بورغيتسو وهو برلماني أوروبي تابع لعصبة الشمال, أن قيام اتحاد الجاليات الإسلامية بإيطاليا بتوجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية نابوليتانو, هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية الإيطالية، مطالبا في الوقت نفسه بعدم الاكتراث بمن وصفهم بالمتطرفين.