خبر – تدور منذ أيام حرب بين القضاة في لبنان بعدما تحرّك المحقق العدلي طارق البيطار المسؤول عن ملف انفجار المرفأ بعد غياب دام سنة ونصف دون أي خطوة بفعل تعطيله والدعاوى المقامة ضده من قبل المطلوبين للعدالة.
يوم أمس الأربعاء, كان ملف التحقيق على موعد مع حركة جديدة, تمثلت بإقدام النيابة التمييزية بشخص رئيسها غسان عويدات الى أخذ القرار بإخلاء سبيل جميع الموقوفين من سنتين على ذمة التحقيق بانفجار بيروت.
ورغم قراره بمنع سفر الخارجين من بين القضبان, كان لافتا هروب السجين العوف بالطيارة رئيس السلامة في مرفأ بيروت ووصوله ظهر الخميس الى الولايات المتحدة الامريكية.
من هو العوف ؟
محمد زياد العوف, اللبناني الذي يحمل الجنسية الأمريكية, ضغطت السفارة الامريكية بالايام السابقة لأجل إخراجه من الحبس تحت طائلة التهديد باعتباره رهينة محتجزا من قبل السلطات اللبنانية.
لم تمض 3 ساعات على قرار عويدات أمس الأربعاء بإخلاء سبيل الموقوفين, حتى كان العوف وهو رئيس السلامة في مرفأ بيروت, قابعا على طائرة توجّهت به الى اميركا.
فهل كانت السفارة الامريكية وراء كل الهيصة التي حدثت في لبنان لإخراج رجل واحد لها من الحبس؟ أم أن العوف يخفي أدلة ضاعت سدى اليوم مع هروبه من لبنان ؟
وهل بهذا القرار المتسرّع, يكون لبنان قد أقفل ملف انفجار مرفأ بيروت ؟