اكس خبر – قضى ما يقرب من 130 شخصا نحبهم في الايام الماضية ابان اشتعال حرب بين اذربيجان وارمينيا في معارك هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب بين البلدين في التسعينيات, وسط دعوات للتهدئة من كافة الدول الكبرى.
ورغم ان ايران تدعم ارمينيا بشكل كبير, الا ان الحصيلة الاكبر من القتلى جاءت من الطرف الارميني وهو ما شكّل مفاجأة لناحية وقوف طهران دون حراك هذه المرة.
وطالب الأمين العام للمنظمة بان كي مون بوقف فوري للمعارك، معربا عن قلقه بشكل خاص لسقوط عدد كبير من الضحايا بينهم مدنيون.
وفي موسكو، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى ضبط النفس لتجنب سقوط ضحايا جدد، وفق ما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
كما أدان وزير الخارجية الأميركي جون كيري المعارك بين القوات الأرمينية والأذرية، ودعاهما إلى الاحترام الصارم لـ وقف إطلاق النار، والبدء فورا بمفاوضات.
ودعت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أيضا إلى وقف المعارك على الفور، والتقيد بوقف النار.
أما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، فقد أعرب عن أسفه العميق للمعارك الدائرة بين القوات الأرمينية والأذرية بإقليم ناغورنو قره باغ.
وقال الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان في كلمة متلفزة “خلال المعارك مع القوات المسلحة الأذرية، فقدنا 18 جنديا وأصيب نحو 35” مضيفا “إنها المعارك المسلحة الأخطر منذ إرساء وقف لإطلاق النار عام 1994”.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأذرية في بيان إن “12 جنديا أذريا على الأقل قتلوا في المعارك، كما أسقطت القوات الأرمينية مروحية أذرية”.
الا ان وسائل الاعلام الاذرية اعلنت مقتل 100 جندي ارميني ودمرت 6 دبابات و15 قاذفة صواريخ, نقلا عن ضابط كبير هناك.
وكان النزاع قد اندلع عام 1988 على “ناغورنو قره باغ” حين أعلنت الأغلبية الأرمينية لسكان ذلك الإقليم الجبلي -الذي كان منطقة أذرية ذاتية الحكم- عن الانفصال عن جمهورية أذربيجان التي كانت ضمن الاتحاد السوفياتي السابق آنذاك.
وسقط في هذا الصراع نحو ثلاثين ألف شخص، وأقرت فيه هدنة منذ 1994 إلا أنها بقيت هدنة هشة تماما.