خاص اكس خبر – اذا كان الحجّ لمن استطاع اليه سبيلا, فهذه الأيام أصبح الحجّ لمن يملك واسطة ولديه معارف هنا وهناك لتمرير أوراقه وعدم الانتظار لأشهر طويلة حتى يعرف اذا كان سيأتي اسمه للسفر وعبادة الله أم يبقى في بلاده منتظرا حتى الدقائق الاخيرة لبدء الموسم, وهو ما يحدث ما حجّاج لبنان الذين يشكون الواسطة والمحسوبيات وعدم التنظيم في بلدهم ولا في المملكة السعودية.
الحاجّة سمير أوصلت شكواها مع لفيف من الحجاج الاخرين, الذين أجمعوا على ان الواسطة تلعب دورا هامّا في تحديد أسماء من سيسافر للحج وهو دليل إذلال للمسلم الطامح لزيارة الحرمين وأداء فريضة من فرائض دينه وليست مجرد نزهة يمكن تأجيلها.
وتقول سميرة انها تقدّمت للحج قبل 9 أشهر وجاء شهر ايار ثمّ حزيران وتموز وآب, الى ان وصلنا لشهر ايلول ولم تسمع شيئا من المكتب الذي أكد لها العاملون فيه ان الحملات التي تأخذ 6 الاف دولار من كل حاجّ يختلف وضعها وتكون هي الأهم في نيل الفيزا الخاصة بينما انتم تدفعون 3 الاف دولار فتبقون على لائحة الانتظار الطويلة.
وهكذا فقدت الأمل من السفر هذه السنة, حتى جاءها اتصال يوم امس الاحد عند الخامسة مساء يخبرونها به ان اسمها نزل على اللوائح وان طيارتها ستقلع عند التاسعة مساء.
فأي حجّ هو هذا الذي تملأه الفوضى ونحن على أعتاب عام 2016 والتوسعة في الحرمين آخذة في ازدياد, ولا زال حجّاج لبنان ودول عربية كثيرة تشحذ السفر وتنتظر كالأغنام, دورها في لقاء رسول الله او الطواف حول الكعبة المشرّفة؟ خاصة وان التكاليف ترتفع من سنة الى اخرى وأصبح الحجّ اغلى تكلفة من السفر الى اوروبا وقضاء عطلة طويلة لا يتخلّلها طقس حارّ ولا إذلال ولا يوجد فيها تجّار يريدون التربّح من البضائع الصينية المقلّدة.