الحزب الجمهوري يلوّح بتخفيض المساعدة حال إعلان الدولة الفلسطينية
كبير حاخامات إسرائيل يهدد أوباما بخسارة الانتخابات ما لم يفرج عن الجاسوس اليهودي بولارد
حذر كبير حاخامات اسرائيل لليهود الغربيين الـ «اشكناز» يونا ميتزغر الرئيس الاميركي باراك اوباما بفقدان فرصته للفوز بولاية ثانية ما لم يفرج عن الجاسوس الاسرائيلي المعتقل في اميركا.
ونقلت الاذاعة عن الحاخام ميتزغر قوله في كلمة الجمعة في كنيس يشارون في القدس «يجب ان يثبت اوباما صداقته لاسرائيل وان يفرج حالا عن جوناثان بولارد قبل ان يقوم بالضغط من اجل المبادرات الديبلوماسية لتسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
واضاف ان العفو عن بولارد قد يساعد الى حد كبير اوباما في الفوز بولاية جديدة في البيت الابيض.
وقال الحاخام الاكبر «لا اريد اطلاق التكهنات لكنني اعبر عن شعور كثيرين من اليهود (الاميركيين) الذين صوتوا له ويشعرون بخيبة امل من مماطلاته على الرغم من العديد من النداءات الموجهة من اجل بولارد.
وحكم على جوناثان بولارد (56 عاما) المحلل في البحرية الاميركية بالسجن مدى الحياة في 1987 لانه سلم اسرائيل من مايو 1984 وحتى اعتقاله في نوفمبر 1985 آلاف الوثائق «الدفاعية السرية» حول نشاطات التجسس في الولايات المتحدة، خصوصا في الدول العربية.
واعترفت الدولة العبرية في 1998 رسميا بجوناثان بولارد كجاسوس اسرائيلي ومنح الجنسية الاسرائيلية في 1995.
في سياق آخر حذرت النائبة عن الحزب الجمهوري كاي غرانغر التي ترأس لجنة المساعدات الخارجية في الكونغرس الاميركي من ان الولايات المتحدة قد تخفض مساعداتها للفلسطينيين في حال قيامهم بإعلان دولة فلسطينية من جانب واحد خلال الجلسة العامة للامم المتحدة.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية امس عن غرانغر في تصريحات خاصة للصحيفة، قولها: ان هذه المسألة ستؤثر سلبا على تقديم المساعدة الاميركية للسلطة الفلسطينية كما انها خطوة خطيرة قد تؤثر على التمويل الاميركي للامم المتحدة.
واضافت: ان تقديم المساعدة للفلسطينيين يعتبر ضمن وثيقة تفاهم اميركي ـ فلسطيني تنص على استمرار الفلسطينيين في متابعة عملية السلام مع اسرائيل والالتزام باتفاقية اوسلو، الا ان اعلان دولة فلسطينية من جانب واحد يمثل انتهاكا لوثيقة التفاهم مما يؤثر سلبا على تقديم المساعدة.
وتابعت: انها تؤيد تقديم المساعدة للفلسطينيين وترى ضرورة استمرارها من اجل الامن الفلسطيني على الرغم من رغبة الحزب الجمهوري في تخفيض الانفاق.. واكدت التزامها والنواب الجمهوريين الآخرين باستمرار تقديم المساعدة لاسرائيل والتي تبلغ 3 مليارات دولار سنويا.
في غضون ذلك اعلن جهاز الشاباك والجيش والشرطة الاسرائيلية اعتقال شابين فلسطينيين من قرية عورتا بالضفة الغربية للاشتباه بأنهما نفذا عملية مستوطنة «ايتمار» القريبة التي اسفرت عن مقتل خمسة اشخاص من عائلة فوغيل.
وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الشابين هما حكيم عواد (17 عاما)، طالب في مدرسة ثانوية وامجد عواد (18 عاما) وهو طالب جامعي كما تم اعتقال 6 فلسطينيين بشبهة تقديم المساعدة لهما.
ووفقا للتقارير الاسرائيلية فإن الشابين مقربان من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
واضافت التقرير ان التحقيقات اظهرت انه في الليلة التي نفذا فيها العملية سارا على الاقدام من قريتهما عورتا الى مستوطنة «ايتمار» وتسلقا الجدار المحيط بالمستوطنة ودخلا اليها.