ارتفع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ الخميس لـ 17 شهيدا ، باغتيال القيادي في كتائب القسام تيسير ابو سنيمة “ابو المجد” واثنين من مرافقية، وهما محمد عواجة وشادي الزطمة جراء اطلاق صاروخ على سيارة من نوع سوبارو بيضاء اللون في تل السلطان برفح فجرا اليوم.
كما استهدفت طائرات الاحتلال فجر اليوم السبت، سيارة كانت متوقفة في ساحة الشوا في حي الدرج بغزة، ما ادى إلى وقوع أضرار في المركبات المتوقفة وفي نوافذ المنازل دون ان يبلغ عن وقوع إصابات.
كما شنت الطائرات غارة على موقع تابع لكتائب القسام في جباليا دون ان يبلغ عن وقوع اصابات، فيما اغارات الطائرات ايضا على منزل في منطقة العمور بخان يونس دون ان يبلغ عن اصابات كذلك.
وقد اطلقت طائرات الاحتلال صاروخا على الشريط الحدودي في رفح.
وسقط يوم امس الجمعة تسعة شهداء بينهم اطفال ونساء في سلسلة من القصف المدفعي والجوي الاسرائيلي الذي استهدف المواطنين والمقاومين في انحاء مختلفة من قطاع غزة.
واعلنت مصادر فلسطينية ان مجموعة من المقاومين تمكنت من النجاة بعد تعرض سيارتهم لقصف جوي اسرائيلي بحي الشيخ رضوان بغزة الليلة.
وكانت قد تجددت ليلة امس الغارات الجوية الاسرائيلية، على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما ادى الى استشهاد مواطنين واصابة عشرة بينهم مسعف و6 اطفال بحي الشجاعية، واستشهاد مقاومين من كتائب القسام ببيت لاهيا وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال .
وافادت مصادر طبية ان مواطنين استشهدا هما محمود الجرو 14 عاما وبلال العرعير كان مجهول لقطع رأسه وتم التعرف عليه فيما بعد وهو عضو في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي، واصيب عشرة اخرون بعد ان قصفت المدفعية الاسرائيلية بثلاث قذائف منازلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وجرى نقلهم الى مشفى الشفاء بمدينة غزة.
وفي وقت سابق قالت مصادر طبية فلسطينية ان طائرات الاباتشي الاسرائيلية اطلقت صاروخا واحدا على الاقل باتجاه مجموعة من المواطنين ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما ادى الى استشهاد رائد شحادة (27 عاما)، قائد الوحدة الصاورخية في كتائب القسام بمخيم الشاطئ، واصابة اخر بجروح خطيرة اعلن عن استشهاده في وقت لاحق وهو القسامي احمد غراب.
وفي حي الزيتون بمدينة غزة نجا مقاوم فلسطيني من الموت عندما استهدفته الطائرات الاسرائيلية حين كان يمر قرب ورشة للحديد.
وقالت مصادر فلسطينية ان اضرارا لحقت بالورشة فيما نجا المواطن من القصف.
ونفذت الطائرات الحربية غارة على نفق برفح، عند الساعة الثانية والنصف تقريبا، ما ادى الى اشتعال النيران بصورة هائلة لسقوط الصاروخ في نفق وقود على الحدود مع مصر.
وباستمرار القصف المدفعي والغارات الحربية الاسرائيلية على قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء حتى الساعة الخامسة من ظهر اليوم الجمعة، الى 14 شهيدا وعشرات الجرحى، بينهم ستة شهداء منذ ساعات الصباح، اثنان من نشطاء القسام، وثالث مسن وام وابنتها في منطقة الفراحين في خانيونس، وخمسة شهداء امس الخميس.
وكانت الطائرات اغارات ظهر اليوم الجمعة بصاروخ على منطقة المنارة بخانيونس جنوب القطاع، ما ادى الى استشهاد المواطن طلال ابو طه 55عاما، واستشهدت الام نجاح قديح 45 عاما وابنتها نضال 21 عاما، واصيبت ابنتها نداء 18 عاما بجراح خطيرة، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزل ابراهيم قديح في الفراحين، اضافة الى 3 اصابات من ذات العائلة.
من جهته اكد ادهم ابو سلمية الناطق الاعلامي باسم الاسعاف والطوارئ ان حصيلة العدوان على القطاع حتى اللحظة 14 شهيدا و 55 جريحا بينهم المسعف حسن الحيوي في العشرينيات من العمر اصيب بشظايا قذيفة مسمارية استهدفت سيارة الاسعاف التي كانت تقل عدداً من المصابين جراء استهداف الاحتلال عدة أهداف بمحافظة رفح.
ناشدت وزارة الداخلية بغزة كافة المواطنين عدم التجمع في اماكن القصف .
وقالت “الداخلية ” في تصريح صحفي: “ندعو كافة المواطنين لعدم التجمع في أماكن القصف التي استهدفها الإحتلال حفاظاً على حياتهم ” .
واضافت الداخلية ان الاحتلال الاسرائيلي يقتنص الفرصة تلو الفرصة لاستهداف أبناء شعبنا العزل خاصة الأطفال والنساء منهم، مشيرة إلى المجزرة الأخيرة التي استهدفها الاحتلال في مقبرة الشجاعية اسفرت عن شهيدين و10 إصابات معظمهم من الأطفال .
من جهتها, اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان اليوم إسرائيل بالمسؤولية عن التصعيد الحالي في قطاع غزة، وحذرتها من الإستمرار في ذلك. وبالتزامن تبنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة المسؤولية عن قصف منطقة أوفكيم شرق القطاع بثلاثة صواريخ من نوع (غراد) فجر اليوم.
وهي المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية منذ موجة التصعيد الإسرائيلية على القطاع والتي خلفت 17 شهيدا آخرهم استشهد اليوم في جباليا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن 25 قذيفة هاون سقطت على دفعتين في منطقة مجلس أشكول في النقب الغربي منذ صباح السبت.
وقال القيادي في الحركة، فوزي برهوم في مؤتمر صحفي إن إسرائيل فهمت بالخطأ رسالة حماس عندما التزمت الحركة بالتهدئة، مشيرا إلى أن لهذا التصعيد الإسرائيلي أهدافا سياسية تتمثل في محاولة إسقاط حماس وكسر إرادة المقاومة الفلسطينية.
وأضاف أن حماس والفصائل الفلسطينية لن تقبل بما سماها معادلة الاستسلام التي تريد إسرائيل فرضها على قطاع غزة.
كما أعلن عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس، مشير المصري في تصريح للجزيرة اليوم أن المقاومة “لن تبقى مكتوفة الأيدي” أمام الجرائم الإسرائيلية.
وبدوره وصف مراسل الجزيرة في القطاع وائل الدحدوح الوضع بالمحتقن وشديد التوتر، مشيرا إلى أن الفصائل وخاصة حماس وضعت في موقف صعب جراء هذا التصعيد وهي أمام خيارات صعبة.
كما اتهم بيان حماس إسرائيل بارتكاب ما سماها جرائم حرب في القطاع من خلال استخدام مواد فسفورية في القصف واستهداف الطواقم الطبية والنساء والأطفال.