اكس خبر – لم ينتظر مقدّمو برامج الترفيه في لبنان كثيرا حتى باتوا يتوسّلون جويل حاتم العارضة المثيرة للجدل والتي أنشأت نجوميتها عبر الفيسبوك, لطلب مقابلة معها هنا او هناك للحديث اكثر عن حياتها الشخصية التي تفضحها “على الطالعة والنازلة” عبر مواقع التواصل, وآخرها خبر طلاقها من زوجها المغني جورج الراسي وقضية ابنهما العالق وسطهما جو, لتطلّ علينا قبل أيام جويل حاتم وتتغزّل بجورج الراسي وتتهم الصافي بالنّشاز.
ومن هذا المنطبق كتب الزميا نضال الغريب مقالا انتقد فيه نوع الفتيات أمثال جويل اللواتي يظهرن من العدم وينتقدن من هم أكبر منهم مقاما واسما وفنّا وكلّ شيئ تقريبا.
ويقول: “فوجئنا منذ أيّام بمقابلة تلفزيونيّة ظهرت فيها جويل حاتم قبل انفصالها النهائي عن جورج الراسي وبمحاولة منها لترطيب الأجواء واصفةً إياه بأجمل صوت في الشرق الأوسط”.
مع احترامي لصديقي جورج وأنا لي ملء الثقة بأنّه لا يقبل بهذا الوصف وهو من الأشخاص المتواضعين ويتّبع مقولة (رحم الله إمرئ عرف حدّه فوقف عنده)، سؤالي هو: من نصّب “الستّ جويل” خبيرة في أصول المغنى والتخت الشرقي وخامة الصوت والعُرَبْ وهي في الأمس القريب بدأت تتكلم اللغة العربيّة وبصعوبة؟
أمام هذا الاستهتار والاستسهال في المقابلات التلفزيونية، لن أدخل في صلب التفاهة ونشر الغسيل الذي حصل في تلك الليلة وخصوصاً ما يتّصل بحياةٍ شخصيّة لا دخل لي ولا للمشاهدين فيها، مع نصيحتي لهما، بأنّه “إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا”، ولست قيّماً على البرنامج لكي أقرّر هويّة الضيف وما هو الموضوع الذي يليق بمتتّبعيه ومستواهم الفكري، لكن لا يسعني غير الترحم على كبارنا الذين لم يعرفوا قبل رحيلهم أنه سوف يأتي يومٌ تُنَصِّب فيه جويل حاتم جورج الراسي ملكاً متربعاً على عرش الغناء في الشرق الأوسط، من دون منازع.
فبالإذن من عبد الحليم حافظ الذي استطاع أن يقرأ الفنجان لكنّه لم يستطع قراءة من هو وريث عرش الغناء الشرقي كما فعلت جويل، ونَمْ قرير العين يا نصري شمس الدين، ويا عاصي مع رحيلك لا تخف على الفن الرحباني فحاتم حملت الشعلة و”من غير ليه” يا عبد الوهاب.
أخيراً أرقد بسلام يا كبيرنا وديع الصافي، الله يرحم ترابك، لكن من بعد إذنك لست أجمل صوت على الإطلاق… وإذا لم تصدقني إسأل جويل حاتم.