التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود مساء الأحد في قصر العزيزية في المملكة العربية السعودية.
وبحث الحريري خلال زيارته العودية والوفد المرافق العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما ناقش الجانبان آخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية والدولية.
وحضر عن الجانب السعودي مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، ومستشار ولي العهد الأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن مساعد، ومساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الاستخباراتية والأمنية الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز.
كما حضر خلال اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العبيان، ورئيس المكتب الخاص لولي العهد الأستاذ عبد الله بن مشبب الشهري.
وحضر عن الوفد اللبناني المرافق للحريري، الوزير السابق باسم السبع والسيد نادر الحريري والمستشار الإعلامي هاني حمود.
هذا وكان الحريري قد لتقى مساء السبت وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني، بحسب ما ذكرت وكالة “الانباء السعودية”.
وتم خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكانت قد نشرت تقارير صحافية في بيروت، مفادها أن العلاقة بين الحريري وعائلة وزير الداخلية السعودي وخصوصاً نجله الأمير محمد بن نايف يسودها الفتور على خلفية الافادة التي أدلى بها الحريري أمام لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال الرئيس السابق رفيق الحريري.
من جهتها, اتهمت مصادر حزب الله قوى 14 آذار، وعلى رأسها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بأنها “أصبحت تنفذ علنا مطالب إسرائيلية”.
وقالت لصحيفة “الشرق الأوسط” تعليقا على خطاب الحريري الأخير الذي رفع فيه الغطاء عن سلاح “حزب الله”: “نحن نعلم تماما أن الرئيس الحريري وفريقه السياسي من البدء ليسوا داعمين لمفهوم المقاومة إن كان بجوهر تفكيرهم أو بسياستهم، لكنّهم كانوا مضطرين في المرحلة الماضية إلى التأقلم معنا كأمر واقع”.
وأضافت المصادر إلى أن “قوى 14 آذار أصبحت تعمل علنا لتنفيذ المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة الهادف لقيام شرق أوسط جديد تسيطر عليه إسرائيل ولا وجود لأي حركة مقاومة فيه”.
ووصف عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب وليد سكرية حديث الحريري عن سلاح المقاومة، بأنّه “تزوير للحقائق هدفه تقسيم الشارع اللبناني وإقناع قسم كبير منه أن سلاح المقاومة هو سلاح عدو موجه إلى صدورهم”.
وأضاف في تصريح لـ”الشرق الأوسط” أن “الهدف من السياسة الحريرية الجديدة المنخرطة تماما في المشروع الأميركي الصهيوني تحدده السياسة الأميركية فإما تفجير الفتنة السنية – الشيعية أو ينحصر في إطار تعبئة الشارع لحشد أعداد في ذكرى 14 آذار”.
وشدّد سكرية على أن “مشروع 14 آذار الآني عرقلة مهام رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ومنعه من تشكيل حكومة لا تشارك فيها قوى الأقلية، وذلك من خلال عنوانين كبيرين: شن هجمات عنيفة على سلاح المقاومة والالتزام بالمحكمة الدولية”.
وأضاف: “حزب الله لا يريد الفتنة لأنها تستهدفه وهو يقوم بجهود كبيرة لمنعها وتطويقها علما أنّه ومع صدور القرار الاتهامي سيحدد الطريقة المثلى للدفاع عن نفسه وعن سلاحه وبالتالي نحن مدركون تماما أن الحريري وفريقه السياسي أضعف من أن ينالوا من سلاح المقاومة أو من إسقاط الحكومة المرتقبة”.
وأعلنت قوى المعارضة الجديدة بصراحة أن معركتها القادمة هي “ضد السلاح، كل السلاح، حتى سلاح المقاومة الذي تحركه طهران”. وقد أكد الحريري على ذلك عندما قال قبل يومين إنه “لم يعد مستعدا لحماية المقاومة بعدما تحولت سلاحا بوجه اللبنانيين”.