خاص – موقع خبر: مرّ يوم 15 أيار/مايو 2022 على اللبنانيين بسلام اذ شهد العالم على انتخابات لبنان الحرّة والنزيهة والتي لم يحدث فيها أي إشكالات كبيرة او كما بات يُعرف “ضربة كفّ” وانتهت بإعلان النتائج على عدة مراحل آخرها كان ظهر اليوم الثلاثاء.
ولأن الجندي المجهول لم يعد مسموحا ان يكون مجهولا, فإن القاصي والداني شهدوا على وجود جهود جبارة للجيش اللبناني وحكومة ميقاتي في نجاح انتخابات لبنان 2022, والتي ستليها استحقاقات جدا مهمة نذكر منها انتخاب رئيس للمجلس الجديد ومن بعدها تسمية رئيس للحكومة العتيدة خلفا لنجيب ميقاتي, اقرار قوانين ضرورية, وأخيرا وليس آخرا انتخاب رئيس للجمهورية في تشرين المقبل.
وما بين كل استحقاق وآخر, لا بد من التذكير بوجوب التفاوض مع البنك الدولي, واقرار قوانين عاجلة للحد من استنزاف الاقتصاد الجاري حاليا على مرأى ومسمع من الجميع.
الجيش ينتشر
ومنذ ليل السبت, نفّذت وحدات الجيش في جميع المناطق اللبنانية انتشارا واسعا لعديدها ضمن المراكز الانتخابية من الشمال الى البقاع والجنوب وبيروت, وأغلقت أي طريق قد يكون مستفزا لطرف آخر, في وقت, بدت فيه الأحزاب متحمسة للانتهاء من هذا اليوم الطويل لبدأ عدّ الأصوات وفرزها سريعا والاحتفال بتقاسم كرسي السلطة مجددا !
قوى الأمن ووزير الداخلية
الى ذلك, انتشر آلاف العناصر من قوى الامن الداخلي داخل المراكز الانتخابية ووقفوا الى جانب أهلهم المقترعين وساعدوهم وأشرفوا على جسن سير العملية الانتخابية برمّتها, فيما كان وزير الداخلية بسام مولوي يتابع أدقّ التفاصيل ويتواصل مع الاعلاميين وقيادة الأمن للتنسيق والتبليغ عن أي تعطيل او مشكلة تقنية او لوجيستية !
ومنذ ليل الأحد, يعقد الوزير مولوي عشرات المؤتمرات الصحفية التي يعلن فيها تفاصيل النتائج النهائية لانتخابات لبنان 2022, والتي اخترق فيها الثوار حوالي 15 مقعدا من أصل 128 في المجلس !
شكرا قليلة عليكم
كلّما مررت بالشوارع وتحدثت الى لبناني, كان حديثه ملؤه الشكر والامتنان للجيش والقوى الامنية لدورها في إتحاح هذا الاستحقاق على أكمل وجه وتعبهم رغم الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها شباب هذه المؤسسات بعد دمار الليرة اللبنانية أمام الدولار, فألف ألف شكر لكل من ارتدى بذّته في ذلك اليوم ووضع نفسه في خدمة المقترعين لصالح لبنان جديد !