خاص اكس خبر – انها الليلة الموعودة التي باتت تشكل هوسا لدى الجميع وقد تحوّلت الحالة الى مرض حتى وصل جنون ليلة رأس السنة في لبنان الى حدود البذخ والكذب والهبل على نسق “ضحك ولعب وجدّ”.
مقسّمون على فئات
السهر في هذه الليلة بات عادة لدى كل العرب حتى المحافظين منهم, لكن في لبنان الوضع مختلف عن بكرة أبيه, فهناك يعيش الاعالي قبل اسبوع لا يحملون على ألسنتهم سوى سؤال واحد: “وين رايح تسهر ليلة راس السنة”؟ هذا السؤال الملعون بات يدفع البعض الى الخجل بأنهم لن يفعلوا شيئا, فيضطرون الى الكذب ويُكثرون منه حتى يصدّقون انهم ذاهبون الى المكان هذا او ذاك, وهم في فراشهم سيكونون قبل ان تدقّ عقارب الساعة 12 في اليوم المجنون.
وهناك الفئة الاخرى التي تحمل “الكاش” في جيوبها او تلجأ الى استدانة المال لتخرج في هذه الليلة وتسهر, وعادة ما يبذخون بشكل كبير ويدفعون ما لا يقل عن 1000 دولار للشخص الواحد مقابل عشاء ومشروب وبعض الرقص.
اما الفئة الثالثة فهم الذين يُبدعون في فنّ الهبل وما اكثرهم, فهم لا يعرفون ما يفعلون يضيعون ورأسهم يصبح تالفا لا يفكر سوى بالسهر او شرب الكحول حتى الثمالة ظنا منهم ان هكذا يتم الاحتفال بالسنة الجديدة, وتجدهم يتجمّعون في شوارع معتمة اصلا لانقطاع الكهرباء فيها ويواصلون الصراخ بشكل هستيري يدل على حالتهم التي وصلت حدود المرض دون ان ننسى “الفرقيع” او الالعاب النارية التي يبدؤون بها منذ فترة بعد الظهر وحتى مساء اليوم التالي.