إكس خبر- رأى الجنرال احتياط يعقوب عميدرور، الرئيس السابق لمجلس الامن القومي الاسرائيلي، انه في حرب لبنان الثالثة، كما سمّاها، لن يكون هناك أي مفر من اصابة المدنيين الذين يعيشون فوق منشات راجمات الصواريخ.
ودعا المؤسستين العسكرية والسياسية الى “الحديث العلني” عن ذلك، منعاً لتعرض اسرائيل لمهاجمة المجتمع الدولي. وأضاف موجهاً حديثه الى العالم: “لم تمنعوا حزب الله من التحول الى دولة داخل دولة، ولم تمنعوا تسلحه وانتشاره بين الجمهور المدني، ولذلك لا يمكنكم طرح ادعاءات ضدنا عندما سيتعرض المدنيون للضرر، عرضنا إثباتات امام الأمم المتحدة والصليب الأحمر، ولكنهم لم يفعلوا شيئاً“.
وكان عميدرور يتحدث في مؤتمر “هرتسليا” وفاجأ المشاركين عندما اعلن امامهم ان اسرائيل ستخضع للتهديد الى الابد، وسنواصل البقاء بفضل قوة حرابنا، حتى اذا لم نستخدمها، وهذا لأن حقيقة ضخامة قوتنا ستجلب الينا الاصدقاء والمتعاونين. ففي اليوم الذي سيعتقدون فيه اننا لسنا أقوياء، سيتغير سلوكهم، وفي اليوم الذي سيشعر فيه محيطنا بأننا ضعفاء، ستكون هناك قوى تدعو الى الانفصال عن إسرائيل“.
ووفق عميدرور، فإنه يوجد في لبنان نحو 50 الف صاروخ وقذيفة هاون، ولا تملك اسرائيل طريقة لإزالة هذا التهديد. ودعا الى “تدمير البنى التحتية لحزب الله”، قائلاً: “حزب الله لم يعد كما كان في السابق، ويصعب عليه الان اعادة بناء قوته. ان عدم منع حزب الله من اطلاق صواريخه على اسرائيل سيجر وقوع عدد كبير من القتلى“.
واضاف: “التهديد السوداني الذي يركز على شبه جزيرة سيناء يشكل تهديداً آخر لنا. لقد حققنا نجاحاً ضخماً في التغلب على التهديد في الضفة الغربية وحققا الرد الكبير في قطاع غزة، ولكن هذا لن يصمد الى الأبد“.
واوضح عميدرور ان “الولايات المتحدة ستبقى حليفا استراتيجياً ولا يوجد لها أي بديل، ولكن لا هي ولا غيرها مستعدون لاستبدال إسرائيل اذا حتم الأمر استخدام القوة. وعلينا ان نكون مستعدين لعمل كل شيء بأنفسنا. ان عدم رغبة العالم في استخدام القوة تقوده الى مفاوضة ايران، فقط كي يتم التوصل الى اتفاق يمنع استخدام القوة“.
وقال عميدرور ان “الأمم المتحدة تتصرف في شكل غير عادل ازاء اسرائيل”، وأوضح: “علينا مواصلة الصراع ضد الامم المتحدة لأننا هناك كالكبش بين الذئاب. ويتحتم على إسرائيل تعزيز علاقاتها مع الشرق الاقصى، ومع افريقيا واميركا الجنوبية. واما على صعيد الولايات المتحدة، فهناك قيود يجب ان نلتزم بها كي لا نتصادم معها“.