إكس خبر- رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “الفراغ في سدة الرئاسة ليس فراغا في الدولة فقط وانما ضرب للميثاق”، سائلا “الكتل التي تقاطع ولا سيما كتلة الوفاء للمقاومة وتكتل التغيير والإصلاح ماذا تنتظر وماذا سيتغير الأسبوع المقبل أو ما بعده؟”. وقال: “جلسات انتخاب الرئيس تتعطل ولا ندري لماذا وبعضهم يطرح بعض الحجج ولكن لا يبرر الفراغ الحاصل برئاسة الجمهورية“.
وفي مؤتمر صحفي، أشار إلى ان “بعضهم يقول ليجتمع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون وجعجع لننتهي من هذه القصة. وأنا قد اجتمع مع عون ولكن لنعمل ماذا؟”، وقال: “لقد طرحت اكثر من مبادرة ومن يطرح هذا الأمر يحاول تعطيل البوصلة وكأن المشكلة هي بين عون وجعجع وانما المشكلة بالتعطيل الحاصل في جلسات الانتخاب، وليتفق من لديهم صفة تمثيلية على اسمين او 3 ويذهبوا بهم للبرلمان“.
وأوضح جعجع أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري حدد 2 تموز للجلسة المقبلة ولكن يمكن ان نذهب غدا الى جلسة انتخاب حيث يمكن للمجلس ان يلتئم في اي وقت لإنتخاب رئيس”، سائلا “ما هو المبرر بالكلام عن انتخابات نيابية في الوقت الذي يجب ان ننتخب رئيس؟”. وشدد على انه “على عون ان يتخذ قرارا ولا يمكن ان نبقى في التعطيل الحاصل لأنه خطر على لبنان“.
وأكد ان “لا احد يحمل الجنرال عون مسؤولية امن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والأمر ليس مطروحا“.
وحول قانون الإنتخابات النيابية، اعتبر جعجع انه “من المبكر طرح الموضوع قبل انجاز الإنتخابات الرئاسية”. وقال: “لنفترض انه وصلنا الى ايلول وشكلت هيئة انتخابية وذهبنا الى الإنتخابات النيابية سوف نعود الى المأزق ذاته الذي نحن فيه. فنحن لدينا مجلس نواب ممدد له”، مشددا على “وجوب اجراء انتخابات رئاسية قبل الإنتخابات النيابية“.
من جهة أخرى، رأى جعجع أن “أكثر شخص يبكي دم هو البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفي الوقت ذاته لا يمكن ان نحمل بكركي اكثر مما تحتمله فهي تعطي اكثر مما عندها وبالنهاية المسؤولية بيد النواب والكتل النيابية”، مشددا على ان “انتخابات رئاسة الجمهورية تأتي قبل شيء ولا يجوز ان نذهب الى امور اخرى قبل الإنتخابات الرئاسية والدستور ليس وجهة نظر“.
وأكد أن “اول خطوة لحماية لبنان في ظروف المنطقة المتفجرة هي انتخاب رئيس للجمهورية واستكمال المؤسسات الدستورية وفي طليعتها رئاسة الجمهورية ولا يمكن ان نقلل من شان رئاسة الجمهورية فبدون رأس الهرم كل الهرم يكون بشكل من الأشكال معطل”.
وأضاف “لست واثقا من أنني سافوز في اي جلسة انتخابية رئاسية وبالتالي لا يمكن القول انه لن انزل الى الإنتخابات بدون ان أضمن الفوز يجب ان ننزل جميعا الى الجلسات وليفوز من يفوز“.
وعن الاحداث العراقية، قال: “هناك ثورة في العراق تطال العشائر وغيرهم وداعش ليس لها هذا الإمتداد. ولست مع نظرية انه لو لم نقاتل في سوريا لكانت داعش في لبنان”، مؤكدا ان “داعش لن تدخل ابدا الى بيروت”، لافتا إلى انه “بكافة الأحوال لحماية لبنان من احداث المنطقة يجب ان ننتخب رئيس للجمهورية“.
وأوضح جعجع انه “جاهز في اي وقت من الأوقات اذا كان هناك اي خيارات اخرى تحمل ان اسحب ترشيحي بما يتعلق بالإنتخابات الرئاسية فالدعم المطلوب هو من الكتل النيابية االلبنانية وليس من الخارج”..