من جهتها تقدمت المتهمة الرئيسية
لمصالح الأمن للتبليغ عن اختفاء زوجها، بهدف إبعاد الشكوك عنها في حال العثور
على بقايا جثته، وهو ما تمّ فعلا، حيث أبلغت العائلة بالعثور على جثة الزوج،
وبدت هذه الأخيرة حزينة، وكأن الأمر خارج عن إرادتهم، غير أن مصالح الأمن
واصلت تحقيقها مع العائلة لتنفجر البنت في النهاية، معترفة بكل تفاصيل
الجريمة، وهو ما استدعى إعادة فتح الملف، وتوجيه التهم للزوجة والصهر.
وقد
أنكر المتهمون جلّ التهم الموجهة إليهم، خلال كل مراحل القضية، سواء في
المحكمة الابتدائية أو محكمة الاستئناف، غير أن جلّ الأدلة كانت ضدهما، خاصة
مع اعتراف البنت بالجريمة، ليدان المتهمان بالإعدام، قبل أن يتم الطعن في
القضية على مستوى المحكمة العليا، التي أعادت عرض القضية على تشكيلة جديدة من
هيئة المحكمة بمجلس قضاء بومرداس، على أن يتم الفصل في القضية خلال الأيام
المقبلة.