عنفاها وكسرا عنقها وأنفها ثم فتحا قارورة الغاز للتضليل… وتقرير الطبيب الشرعي فضحهما ـ كنا نشرنا أمس المعطيات الاولية لجريمة القتل التي جدت بحي الزهور بالقصرين خلال إحدى الليالي الفارطة وراحت ضحيتها عروس حامل تدعى منى الرطيبي (27 سنة) كان يعتقد أنها قتلت على يد زوجها الذي يكبرها ببضع سنوات…
غير أن التحريات التي تعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بالقصرين كشفت عن مشاركة شقيق المشتبه به الرئيسي في الواقعة وقد ألقي القبض على الطرفين وهما حاليا رهن الإيقاف في انتظار إحالتهما على أنظار السلط القضائية
زواج وحمل
يقول الشقيق الملتاع:»لقد كانت شقيقتي تعمل بأحد المعامل بالعاصمة وبزواجها استقرت بالقصرين وظلت بالبيت تعيش حياة هادئة مع زوجها إلى أن زف الأطباء لهما خبر الحمل منذ نحو ثلاثة أشهر فكانت فرحتها لا توصف ولكن فجاة حصل ما لم يكن في الحسبان».
وأضاف:” لقد اتصلت بي منى في حدود الساعة العاشرة من مساء يوم الواقعة هاتفيا وأعلمتني بأنها مصابة بنزلة برد حادة فتحولت في الحين إلى بيتها واصطحبتها رفقة زوجها إلى المستشفى حيث تم حقنها ثم رجعنا إلى المنزل وودعتهما، وفي اليوم الموالي سمعت من الاهالي بخبر وفاتها اختناقا بالغاز فيما نجا زوجها… لم أصدق ما حصل وبقيت انتظر تقرير الطبيب الشرعي الذي كشف الحقيقة المُرّة”.
عنف وكسور
وذكر محدثنا أن سوء تفاهم حصل بين منى وزوجها عمد أثناءه شريك حياتها إلى الاعتداء عليها بالعنف رفقة شقيقه مما تسبب في إصابتها بكسور مختلفة في العنق واليد والأنف إضافة لعدة خدوش و»عضات» كانت توحي ببشاعة الاعتداء وهو ما أدى إلى وفاتها..»
حينها قرر الشقيقان إخفاء معالم الجريمة»-يتابع توفيق-» فوضعا جثتها قرب الفراش بينما تمدد الزوج على الفراش وقام الشقيق بفتح قارورة الغاز ومغادرة المنزل، وفي صباح اليوم الموالي اتصلت شقيقتي بمنى هاتفيا فلم تجبها على غير العادة فاسترابت من الأمر لذلك طلبت من شقيقي التوجه إلى بيتها ففعل وبطرقه الباب عدة مرات لم يتلق أية إجابة فاستبدت به الحيرة وتضاعفت شكوكه، ولكن بعد نحو ساعة فتح شقيق الزوج الباب، ودخل أخي إلى المنزل ليفاجأ بالمشهد المريع».
جثة ودماء
يقول محدثنا:”لقد عثر على شقيقتي طريحة الأرض وبعض الدماء تلطخ الأرضية بينما كان زوجها في حالة إغماء فوق الفراش فظن ان الغاز تسبب في المأساة، ولكن بعد إسعاف الزوج وفحص جثة شقيقتي أشار تقرير الطبيب الشرعي إلى حمل الجثة لكسور مختلفة تسببت في وفاتها فاوقف المحققون الزوج وشقيقه ليعترف كل منهما بالدور الذي قام به في هذه الجريمة التي هزت المدينة في بداية العام الجديد”.
وختم توفيق بالقول:” أملنا ان يلقى المشتبه بهما جزاءهما وينالا العقاب المناسب لما اقترفتهما أيديهما”.