اكس خبر – يبدو ان تونس تتطلع للشراكة مع الأسد في سوريا بشكل جدّي رغم كل التفسيرات التي أتبعت كلام وزير الخارجية التونسية “الطيب البكوش” الذي أكد قبل أسابيع قليلة إعادة علاقة تونس مع سوريا بصفة تدريجية بعد قطعها سنة 2012 بقرار من الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.
وأشعلت هذه الكلمات حينها غضب الملايين من الرافضين للتعامل مع نظام بشار الأسد, الا ان هذه الاحتجاجات لم تكن ذات قيمة عند الحكومة التونسية على ما يبدو, اذ ان مصادر رفيعة سرّبت لـ”اكس خبر” عن العمل بشكل متواتر ضمن أجهزة الدولة ومختلف الوزارات للتحضير لسلسلة تفاهمات مع سوريا يُعلن عنها في الوقت المناسب.
وفي اتصال مع “اكس خبر”, أكد القيادي في حركة النهضة الاسلامية محمد بن سالم والوزير الأسبق في حكومة الترويكا والذي يعدّ أحد أبرز صقور النهضة، أنّ قرار اعادة التمثيل الديبلوماسي بين تونس وسوريا هو قرار غير صائب بالمرة، وقد غلبت عليه المسائل الايديولويجية على المصالح الوطنية التونسية.
وفي الجهة المقابلة, ثمّن القيادي البارز في الجبهة الشعبية، وأمين عام حزب التيار الشعبي ذو التوجه القومي الناصري في تصريح خاص لـ”اكس خبر”، قرار اعادة التمثيل الديبلوماسي مع سوريا، معتبرا اياه قرارا شجاعا وتاريخيا رغم تأخر اعلانه.