خاص خبر – خطوة لافتة تدلّ على مدى ديمقراطية الرجل وبُعد نظره حسبما يرى الكثيرون, لكن قد تؤدي الى انشقاقات وخلافات في الدولة الجديدة بحسب ما يرى آخرون, فهل كان تنحّي مسعود برزاني عن رئاسة كردستان خيار صحيح أم خاطئ؟
، واعتبر أن نتائج استفتاء انفصال الإقليم لا يمكن محوها، كما وصف ما حدث في كركوك بأنه “خيانة عظمى”.
وأضاف أنه بعد عام 2003 أتيحت للشعب العراقي أن يعيش في وطن اتحادي، لكن العراق عاد تحت سلطة واحدة لاحقا، وأن سلطات كردستان حاولت العودة للدستور ولكن دون فائدة.
وأوضح رئيس كردستان العراق أن الكرد حذروا التحالف الوطني قبل سنوات من حدوث مشاكل ما لم تحدث شراكة حقيقية، وأن التحالف أخبرهم قبل سنتين أو ثلاث بأن الأمر سيكون علاقة جيدة أو “تسريح بإحسان”.
وقال أيضا إن استفتاء انفصال الإقليم -الذي أجري قبل نحو شهر- كان يهدف لإيجاد حلول سلمية للمشكلات مع الحكومة العراقية، لكن البعض جعل من الاستفتاء حجة لتنفيذ مخططات مسبقة، كما اعتبر أن الاستفتاء “لا يمكن محوه أبدا”.
خيانة
و.
وسبق لقيادة البشمركة أن اتهمت بعض قادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالخيانة إثر انسحاب العناصر من كركوك أمام تقدم القوات العراقية والحشد الشعبي.
واتهم البارزاني الحشد الشعبي بارتكاب جرائم قتل ونهب بحق الأكراد وقال إنه أمر غير مقبول، ورأى أن الهدف مما جرى لم يكن تطبيق الدستور وإنما “كسر إرادة شعب كردستان” كما تساءل عما إذا كانت واشنطن ترغب بمعاقبة كردستان.
وقبل خطاب البارزاني بقليل، صدق برلمان كردستان العراق على طلب رئيس الإقليم بعدم التمديد لفترته الرئاسية وتوزيع صلاحيات الرئاسة على كل من البرلمان والحكومة والمجلس القضائي، وذلك بموافقة سبعين صوتا ورفض 23.
وقال شهود عيان إن متظاهرين من مقاتلي البشمركة -بعضهم يحمل هراوات- اقتحموا مبنى برلمان كردستان العراق بعد خطاب البارزاني تعبيرا عن غضبهم لقراره التنحي، كما سُمعت أصوات أعيرة نارية.