تكدس النفايات الإلكترونية في دول الخليج ينذر بكارثة بيئية

حذر المشاركون في ندوة «إعادة تدوير النفايات الصلبة» التي عقدت في مجمع الطاقة والبيئة في دبي من كارثة بيئية جراء تكدس النفايات الإلكترونية في دول الخليج التي تعد أسواقها الأسرع نموا واستهلاكا للمنتجات الإلكترونية، حيث ينتهي المطاف بهذه النفايات الإلكترونية السامة في مكبات محلية في ظل غياب بنية تحتية قادرة على التعامل مع هذه النفايات، وتدني مستوى الوعي العام فيما يتعلق بالمخاطر المتعددة لهذه الظاهرة.

وتناول النقاش خلال الندوة المواد السامة التي تحتويها النفايات الإلكترونية ومنها الكادميوم والرصاص والزئبق وثنائي الفينيل متعدد البروم، وسواء عولجت بالطمر أم بالحرق فإن آثارها على البيئة خطرة جدا حيث تتسرب محتوياتها القاتلة إلى المناطق المحيطة، مما يزيد من خطر عودة تلك العناصر إلى الإنسان عن طريق الطعام أو المياه ويسبب انتشار أمراض رئوية وسرطانية لم تكن معروفة من قبل. كما ان معظم مكبات النفايات في دول مجلس التعاون الخليجي قريبة بشكل كبير من الشاطئ، وهذا يزيد من احتمال تعرض الأهوار والحياة البحرية لخطر تسرب السموم الناجمة عن النفايات الإلكترونية.

تطرقت الندوة إلى أن دول الخليج لم تسن حتى اليوم قوانين صارمة للتخلص من نفاياتها الإلكترونية، كما لا توجد فيها معامل خاصة لإعادة تدوير النفايات السامة. وفي الاتحاد الأوروبي الذي يعد الأكثر صرامة في هذا المجال، فإن ما يقارب 75% من نفاياته الإلكترونية يبقى مجهول المصير. ومقارنة مع 8.7 ملايين طن من النفايات الإلكترونية المنتجة في الاتحاد الأوروبي سنويا، فإن 6.6 ملايين طن منها لا يعاد تدويرها.

أما في الولايات المتحدة فإن التشريعات المتعلقة بالنفايات الإلكترونية قليلة جدا، ويعاد تدوير ما يقل عن 20% فقط من تلك النفايات. وتتوزع هذه النسبة على 10% للحواسيب و14% للأجهزة التلفزيونية حيث ان الانتقال الحتمي نحو الأجهزة الرقمية في العالم سيؤدي إلى ازدياد مريب ومخيف للنفايات المكونة من التلفزيونات القديمة بحسب منظمة غرينبيس.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *