قال تقرير سنوي تعده جامعة إسرائيلية، إن عدد الحوادث المعادية للسامية تراجع بشكل كبير في جميع أنحاء العالم في عام 2010 عن الذروة التي بلغها في 2009، غير أنه ما يزال أعلى مما كان عليه قبل عقد من الزمن.
ووفقا للتقرير الذي صدر عن معهد ستيفن روث لدراسات معاداة السامية والعنصرية في جامعة تل أبيب، لمناسبة ذكرى “الهولوكوست،” فإن النزعة المعادية للسامية بدأت تأخذ منحى متزايدا قبل أكثر من 10 سنوات.
وأظهر التقرير انخفاضا كبيرا في حوادث العنف الجسدي والتهديدات المباشرة وأعمال التخريب الرئيسية بنسبة 46 في المائة، من 1129 حادثا في 2009، إلى 614 في عام 2010.
ورغم أن الرقم يمثل انخفاضا، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن 614 حادثا هو ثالث أعلى رقم رصدته الإحصاءات في جميع أنحاء العالم منذ بدأ التوثيق لتلك الحوادث في أواخر الثمانينيات.
وتعزى ذروة معاداة السامية في عام 2009 إلى الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة في أوائل العام ذاته، والذي قال مؤلفو التقرير إنه أثارت موجة من العنف ضد اليهود، مضيفين “وبما أن الخلط في كثير من الأحيان بين اليهود والإسرائيليين واعتبارهم شيئا واحدا شائع في الشرق الأوسط فإن الجماعات المعادية لليهود ترتكب أنشطة عدائية ضدهم.”
وفي عام 2010، وقع أكبر عدد من الحوادث العنيفة في كل من المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، وقال التقرير إن الدول الثلاث شهدت 60 في المائة من مجمل الحوادث في جميع أنحاء العالم.
وأعرب التقرير عن القلق إزاء “عدد لا يحصى من المناظرات والخطب والمقالات الصحفية المعادية للسامية، وخصوصا في الكتابات على شبكة الانترنت، إذ كانت المواضيع الرئيسية هي: اليهود، والصهيونية، وربطهما بنظرية المؤامرة، ونزع الشرعية عن إسرائيل بشكل رئيسي من خلال مقارنتها بألمانيا النازية، واعتبارها دولة فصل عنصري.”
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية “السؤال المهم الذي يجب أن يطرح اليوم هو: هل تعلمنا من دروس المحرقة في العالم؟ أسفنا كبير لأن الجواب هو لا.”
وأضاف أن “نزعة متجددة من معاداة السامية بدأت تنتشر.. هناك عدة قوى تنضم معا وتغرق العالم بمعاداة السامية، وكراهية اليهود، وإنكار وجودهم، نزعات تحولت الى كراهية الدولة اليهودية، وإنكار من وجودها.”